في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وبريطانيا، التقت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، سها جندي، مع وزير الهجرة البريطاني، روبرت جينريك، والوفد المرافق له، بحضور، سفير بريطانيا بالقاهرة، جاريث بايلي، وعدد من المسؤولين.
أهمية التواصل المستمر مع المصريين في بريطانيا
وخلال اللقاء، أكدت جندي، حرصها على التواصل مع المصريين بالخارج للتعرف عليهم وعلى احتياجاتهم ورغباتهم والعمل على تلبيتها وفقا لاستراتيجية عمل وزارة الهجرة، والتي تولي أهمية كبيرة لملف التواصل مع المصريين بالخارج، بالإضافة إلى التواصل وربط شباب المصريين بالخارج بوطنهم، من خلال برامج زيارات أبناء الجيل الثاني والثالث إلى مصر لتنمية روح الولاء والانتماء وتعريفهم بكل الحقائق والتحديات التي تمر بها الدولة المصرية، وأيضا منتدى لوجوس، فضلًا عن المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” للحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية المصرية لدى أبنائنا.
تشجيع المغتربين على الاستثمار في مصر
كما لفتت وزيرة الهجرة إلى مختلف المحفزات المقدمة للمصريين بالخارج، ودور الدولة في تشجيعهم على الاستثمار في مصر، وإطلاق خارطة الاستثمار الصناعي، للتعريف بمختلف الفرص المتاحة.
وفي هذا الخصوص، قالت: “إننا نسعى بكل طاقتنا لوضع مصر في مكانة أفضل تليق بتاريخنا وحضارتنا، والاستفادة من موقعها الجغرافي ووفرة اليد العاملة، واعتبارا سوقًا جاذبًا للاستثمارات، مرحبة بالتعاون مع الجانب البريطاني فيما يتعلق بالتدريب المهني وتوفير فرص العمل الآمنة لمكافحة الهجرة غير الشرعية”.
بدوره، أعرب وزير الدولة للهجرة البريطاني، روبرت جينريك، عن ترحيبه وسعادته بهذا اللقاء المثمر لمناقشة تعزيز التعاون المشترك، مؤكداً على رغبة بريطانيا في تبادل الخبرات والتجارب المصرية في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية ورعاية المهاجرين، مشيدًا بدور الجالية المصرية في بريطانيا في خدمة المجتمع والاستفادة من خبراتها لدعم خطط التنمية.
تكثيف التعاون في مجالات متعددة
ناقش الطرفان خلال اللقاء عدداً من المجالات التي يمكن التنسيق والتعاون بها وتضمنت ملف تبادل الخبراء في قطاع التعليم الجامعي، وكذلك قطاعي الطب والتمريض في الجامعات والمستشفيات، كما ناقش اللقاء تعزيز سبل التعاون في مجالات الشركات الناشئة والاستثمار الزراعي والطاقة النظيفة والمتجددة، وتنشيط السياحة والحفاظ على التراث لاجتذاب السياح المحليين والأجانب.
في الختام، أكد الجانبان على أهمية استمرار التنسيق والتعاون بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق المنفعة المتبادلة، وأيضا تعزيز التعاون مع الجانب البريطاني في قطاعات التبادل الثقافي والابتكار والتنمية المستدامة والتغير المناخي والصناعات الخضراء.