وزير بريطاني سابق يكشف سبب سقوط الأسد!
تابعونا على:

أخبار لندن

وزير بريطاني سابق يكشف سبب سقوط الأسد!

نشر

في

10 مشاهدة

وزير بريطاني سابق يكشف سبب سقوط الأسد!

في عالم السياسة والاستراتيجيات العالمية، قد يكون للقرارات ما هو أكبر من الوقائع المُعلنة، فقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني في يناير 2020 لم يكن سوى الشرارة التي أشعلت سلسلة من التغييرات المدوية في مستقبل الشرق الأوسط، من سقوط نظام بشار الأسد في سوريا إلى أزمات داخلية تهز النظام الإيراني، يبقى هذا القرار مفتاحاً لفهم التحولات الجذرية في المنطقة.

قرار دونالد ترامب باغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني في يناير 2020 أثار سلسلة من الأحداث التي أدت إلى تغييرات جذرية في الشرق الأوسط، بما في ذلك سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وفقاً لتصريحات توم توغندهات (Tom Tugendhat)، الوزير البريطاني السابق لشؤون الأمن.

توغندهات، الذي يشغل الآن مقعداً في البرلمان عن حزب المحافظين ويركز على قضايا السياسة الخارجية، أشار إلى أن النظام الإيراني قد ينهار في غضون سنوات قليلة، وصرّح خلال بودكاست «Conflicted» أن سليماني، الذي قُتل في غارة بطائرة مُسيَّرة في بغداد، كان يمتلك شبكة علاقات وصفقات واسعة على مدار 20 عاماً لا يمكن لأي خليفة أن يحل محلها، وأكد قائلاً: «عندما قُتل سليماني، بدأ فعلياً سقوط نظام الأسد».

وأضاف أن وفاة سليماني أدت إلى أزمة داخل الحرس الثوري الإيراني (IRGC)، حيث يرى الأعضاء الشباب أن القيادة القديمة فاسدة وغير كفؤة، كما أشار إلى شائعات عن محاولات النظام الإيراني للتفاوض مع الولايات المتحدة، ما أثار غضب الأعضاء المتشددين في الحرس الثوري الذين يرفضون التواصل مع «قتلة سليماني».

اقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون يواجهون مستقبلاً غامضاً في بريطانيا

وذكر توغندهات أن فقدان إيران لنفوذها في سوريا أدى إلى ضعف حلفائها مثل حزب الله، وهو ما يعتبر انعكاساً للأزمة الأوسع داخل النظام الإيراني، وأشار إلى أن التحديات الاقتصادية والسياسية قد تُسرع انهيار النظام في طهران، وأكد أن سوريا، إذا أُديرت بشكل صحيح، يمكن أن تصبح خلال عقد من الزمن قوة اقتصادية واستقراراً إقليمياً.

هذا واتهم توغندهات الغرب بعدم وجود استراتيجية طويلة الأمد في الشرق الأوسط، مشيراً إلى الانسحاب من أفغانستان وفشل إدارة باراك أوباما في التحرك عندما استخدم الأسد الأسلحة الكيميائية في 2013، كما أشار إلى استغلال فلاديمير بوتين لهذه الفراغات ليقدم نفسه كزعيم موثوق في المنطقة، وهو ما وصفه بأنه «وهم القوة الكاملة».

ورغم الفرص التي يرى توغندهات أنها قد تنشأ في سوريا، حذر من المخاطر الكبيرة التي تواجه البلاد، بما في ذلك الصراع بين الجماعات الكردية وتنظيم «هيئة تحرير الشام» (HTS) على النفوذ، ورأى أن هناك لحظات حاسمة مثل الآن، حيث تُمثل نهاية الأوهام القديمة فرصة لنشر الحرية والاستقرار في المنطقة.

وكانت قد أفادت تقارير بأن أسماء الأسد، المولودة في العاصمة البريطانية لندن، تواجه فرصة بنسبة 50% للبقاء على قيد الحياة نتيجة إصابتها بسرطان الدم، ومع ذلك، لن تتمكن من العودة إلى بريطانيا بعد انتهاء صلاحية جواز سفرها.

وتبلغ أسماء، التي ولدت في لندن، 49 عاماً، وتشير المصادر إلى أنها تقيم حالياً في موسكو مع زوجها بشار الأسد الهارب من سوريا والبالغ من العمر 59 عاماً، بعد تدهور الأوضاع السياسية في سوريا وسقوط نظام حكمه الذي استمر 24 عاماً، فيما ذكرت التقارير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، البالغ من العمر 72 عاماً، منح الزوجين حق اللجوء في روسيا.

اقرأ أيضاً: لماذا ترتفع الأسعار في بريطانيا؟

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة «صنداي تايمز» بأن أسماء لم تعد تمتلك وثائق سفر صالحة، مما يمنعها من العودة إلى لندن لمتابعة علاجها من المرض، ويُذكر أن والدها، فواز أخرس، وهو طبيب قلب معروف، قد ترك عمله في عيادته الشهيرة بهارلي ستريت ليكرّس وقته لرعاية ابنته.

وفي الآونة الأخيرة، انتشرت تكهنات حول سعي أسماء للانفصال عن زوجها، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت السلطات البريطانية قد منعتها من تجديد جوازها في عام 2020، أم أنها اختارت بنفسها التخلي عن الوثيقة البريطانية، نظراً لحملها الجنسية السورية.

وعلى صعيد آخر، كان ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، قد صرّح بأن أسماء الأسد غير مرحب بها في البلاد، مؤكداً أن العقوبات المفروضة عليها تعكس دورها في الأحداث التي شهدتها سوريا، وبدوره، صرّح روبرت جينريك، وزير العدل في حكومة الظل، لصحيفة «التلغراف»، بأن عودة أسماء إلى بريطانيا ستكون بمثابة إهانة لضحايا النظام السوري.

وأضاف جينريك: «الحكومة البريطانية فرضت العقوبات بحق أسماء لسبب واضح، فهي جزء من عائلة الأسد التي ارتكبت بعضاً من أبشع الجرائم في التاريخ الحديث».

اقرأ أيضاً: هل ستغير أموال إيلون ماسك اللعبة السياسية في بريطانيا؟

X