زار وفد سوري مؤلف من 24 رجل أعمال من مجالات مختلفة كصناعة البلاستيك والمعادن والسيارات والأغذية وصناعات البناء والمنظفات العاصمة الإيرانية طهران لمناقشة طرق إزالة العراقيل أمام المستثمرين من الجانبين.
وكان على رأس الوفد السوري رئيس غرفة تجارة حمص نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية السيد عبد الناصر الشيخ فتوح، والتقى الوفد باقتصاديين إيرانيين وأعضاء من غرفة تعاون إيران، وبحثوا في سبل تطوير التعاون بين الجانبين في المجال الصناعي والتجاري، كما تم التعريف بإمكانيات وقدرات الشركات الإيرانية للمستثمر السوري.
وقد أكد عضو هيئة الرئاسة في غرفة تعاون إيران السيد ما شاء الله عظيمي استعداد إيران للمشاركة في عملية إعادة إعمار البنى التحتية في سورية، ومن جانبه أشار الفتوح إلى أن إيران تشكل أولوية لسورية فيما يخص إعادة الإعمار التي قدرت تكلفتها بـ 200 مليار دولار، داعياً الناشطين الاقتصاديين الإيرانيين لزيارة سورية والإسهام في إعادة إعمارها.
وقد أعلن الفتوح عن توقيع 18 اتفاقية اقتصادية مع الجانب الإيراني، وأعرب عن أمله في ارتقاء هذه العلاقات لمستوى العلاقات السياسية التي وصفها بالمتميزة.
وتأتي هذه الخطوة بعد حدوث عدة لقاءات بين الجانبين في الشهور الماضية، ففي شهر شباط الماضي اجتمع رجال أعمال سوريون وإيرانيون في دمشق لمناقشة العقبات التي تواجه زيادة التبادل التجاري بين البلدين وتفعيل الاستثمارات المشتركة وخاصة في مجال تحويل الأموال والنقل.
وفي شهر يناير الفائت، أعلن أمين سر اتحاد غرف التجارة السيد محمد حمشو إطلاق غرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة في ختام “ملتقى الأعمال السوري الإيراني” بهدف تنشيط العلاقات التجارية بين البلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن اجتماعات الدورة 14 من أعمال الجنة العليا السورية الإيرانية المشتركة انتهت مؤخراً بتوقيع 11 مذكرة تفاهم واتفاقية وبرنامجاً تنفيذياً، ومن ضمنها اتفاقية التعاون الاقتصادي الاستراتيجي طويل الأمد مع إيران، وذلك خلال زيارة قام بها النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري لدمشق.
وفي السياق ذاته أوضح القائم بأعمال السفارة السورية في إيران السيد علي السيد أحمد وجود مباحثات بين البلدين لتصفير الرسوم التجارية التي تقدر حالياً بـ4%، مبيناً أن حجم التبادل بين سورية وإيران والذي يبلغ 200 مليون دولار في السنة متدنٍ وغير متناسب مع عمق العلاقات السياسية.
وقد أشار نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية السيد محمد رضا أنصاري إلى أن العقوبات الأمريكية على إيران وضعت صعوبات كبيرة أمام الشركات الإيرانية لتصدير خدماتها الفنية والهندسية للخارج.
كما أكد بدوره ضرورة التخطيط المناسب لمشاركة الشركات الإيرانية في إعادة إعمار سورية، معتبراً أنه في حال وصول حصة الشركات الإيرانية إلى 10% من ذلك، فإنها ستكون جديرة بالاهتمام.