وقف الإبادة تحرك المظاهرات في لندن
تابعونا على:

أخبار لندن

وقف الإبادة تحرك المظاهرات في لندن

نشر

في

208 مشاهدة

وقف الإبادة تحرك المظاهرات في لندن

تطورت مطالبات الشارع البريطاني الرافضة للحرب على قطاع غزة لدرجة أصبحت تفرض معها شروطها، فمع إصرار القائمين على وقف الإبادة عبر حراكهم السلمي، تراجعت الشرطة عن تعديلات كانت تفرضها على توقيت وخط سير المظاهرة، التي اتخذت من شارع “ريجنسي” (Regency Street) مساراً لها باتجاه السفارة الإسرائيلية.

وقف الإبادة المطالبة الرئيسة

الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر، منذ أكتوبر 2023 وحتى اللحظة تركت أثرها العميق في الشارع البريطاني، الذي تحرّك حتى اللحظة في سلسلة من المظاهرات الداعية لوقف حرب الإبادة، وبلغ عدد هذه المظاهرات تسعة عشر مظاهرة حتى اللحظة.

وفي تفاصيل المظاهرة، أنّ خلافاً وقع بين منظمي المظاهرة والشرطة البريطانية حول التوقيت والمسار وقيود أخرى تفرض على المظاهرة، لكنّ عدم تجاوب المنظمين مع محاولات الشرطة، دفع الأخيرة للتراجع، والاحتفاظ بالمظاهرة كما كان مخططاً لها.

وفي السياق، حملت المظاهرة التي شارك فيها 200 ألف شخص أربعة شعارات، أولها طالب بالإنهاء الفوري لحالة الإبادة الجماعية اليومية التي تحصل في قطاع غزة، على يد الجيش الإسرائيلي وسط صمت دولي تام.

أمّا الشعار الثاني دعا إلى وقف تسليح إسرائيل، وتجدر الإشارة هنا إلى استقالة دبلوماسي بريطاني لنفس السبب، وردت وزارة الخارجية البريطانية وقتها بقبول استقالته، وأنها ستدرس وقف تصدير الأسلحة الهجومية المستخدمة في حرب غزة، وألمحت إلى عواقب قانونية سوف تترتب على إيقاف التصدير، حتى ولو كان بدافع إنساني.

ومن الشعارات التي حملها المتظاهرون “لا للحرب في الشرق الأوسط” و “لا للإسلاموفوبيا”، ويبدو أن المتظاهرين ربما تأثروا بالحراك الأخير الذي شهده الشارع البريطاني، وقادته جماعات اليمين المتطرف، التي اعتدت على الشرطة والأملاك العامة، وأغلقت العديد من الشوارع وعملت على زرع الكراهية بين أبناء المجتمع، على خلفية مطالبات بترحيل اللاجئين واتهامهم بأحداث عنف موجهة للبريطانيين، كحادثة قتل الفتيات في “ساوثبورت” في أيرلندا واتهام مسلمين مهاجرين بتنفيذها، الأمر الذي دفع الشرطة البريطانية لاستخدام القوة وسجن المتورطين.

إقرأ أيضاً: الاحتجاجات في بريطانيا تجبر رئيس الوزراء على إلغاء إجازته خشية من الانتقاد

وقف الإبادة تحرك المظاهرات في لندن

وجاءت مطالبات وقف الإبادة التي تطال الفلسطينيين في قطاع غزة، سواءً كانوا في المدراس أو المستشفيات، في المنازل أو الشوارع، بالتوازي مع التصعيد في الضفة الغربية بالأراضي المحتلة، لتتحول بريطانيا إلى أهم مركز دولي داعم ومناصر لوقف الحرب على قطاع غزة، والانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون.

ورفع المتظاهرون علم فلسطين، ولافتات للعلم الإسرائيلي مطبوع عليها علامة ممنوع الوقوف باللون الأحمر، في تعبير عن الدعم المطلق لفلسطين، والعمل على تشجيع الحكومة البريطانية لاتخاذ خطوات جادة بهذا الشأن.

وحرص المشاركون على دحض الشائعات التي طالت المسلمين في الفترة الأخيرة، واتخذ القائمون على المظاهرة الاحتياطات كافة بهذا الشأن، عبر التأكيد على المشاركين بضرورة الالتزام بالتجمع الحالي وعدم الانخراط بمجموعات دخيلة، مع التشديد على ضرورة عدم الاحتكاك بعناصر الشرطة، لأنّ السبب الوحيد في تواجدهم، هو الحفاظ على القانون وسلامة المشاركين، ويترتب على ذلك الالتزام بمنطقة المظاهرة.

وأكدت الجهة المنظمة للمظاهرة، والتي تحمل اسم تحالف فلسطين، أنّ صوت كلمة الحق يعلو دوماً، وأنهم ملتزمون بالدفاع عن الفلسطينيين حتى يعيشوا بكرامة على أرضهم، مؤكدين أن الحراك الحالي يكتسب أهميته من اتجاه البعض نحو اعتياد مشهد الدمار والقتل، في أجواء التخلي العام الذي تعيشه الأنظمة الغربية، والذي أوصل الكثيرين للإصابة بالإحباط، وبالتالي ستكون هذه المظاهرات بمثابة المرشد والأمل لمناصري القضية.

وفي السياق، أوضح المنظمون أن اللوبي الإسرائيلي يسعى بشتى الوسائل لمنع الحراك السلمي الحالي، والذي يهدف إلى تعرية جرائم إسرائيل بحق الإنسانية في قطاع غزة والأراضي المحتلة، والذي قد يدفع في النهاية الحكومة البريطانية لتغيير موقفها الداعم لحرب الإبادة ووقف توريدات الأسلحة إلى إسرائيل.

وفي الختام تجدر الإشارة إلى أن المظاهرات الحالية تتزامن مع أخرى تتبناها مجموعة “أوقفوا الكراهية في المملكة المتحدة”، هدفها الرئيس التخريب على الحراك السلمي الحالي وإنهائه كونها تحمل أجندة داعمة لإسرائيل، وفي وقت تستمر فيه الحرب على قطاع غزة المحاصر، بلغ عدد الضحايا 135 ألف بين قتيل وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة لحوالي 10 آلاف مفقود.

وتفرض الشرطة البريطانية في الوقت الحالي مجموعة من القيود على التظاهر في محيط سفارة إسرائيل، الأمر الذي يمنحها حق اعتقال كل متظاهر أو من تتوافر لديه نية التظاهر، إضافة إلى تحديد أماكن وأوقات تجمع المتظاهرين.

اقرأ أيضاً: أطباء بريطانيا يتضامنون مع الأطباء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل

X