يحصدون الملايين خفيةً.. الفساد يلاحق نواب في البرلمان البريطاني!

يتنافس النواب في البرلمان البريطاني على جني ملايين الجنيهات الاسترلينية مقابل أعمال مختلفة سرية يحصدون فيها مبالغ ضخمة بمعزل عن رواتبهم في مجلس العموم، وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون.

لقاء خطابات طلبت منه أن يلقيها على الشعب البريطاني، كان يتقاضى رئيس الوزراء الأسبق جونسون، آلاف الجنيهات، حيث حصد أعلى دخل إضافي ناهز 4,8 ملايين جنيه إسترليني.

غالبية كبيرة من المحافظين في البرلمان البريطاني كانوا قد تلقوا نحو 10 ملايين جنيه إسترليني من الدخل، وذلك مقابل خدمات وخطابات إعلامية.

ومن بين النواب المحافظين، وزير المال والصحة السابق ساجد جويد، الذي جمع حوالى 76 ألف جنيه منذ سبتمبر 2022 مقابل خطابات و 125 ألف جنيه لاستشارات اقتصادية ومالية، ضمن السجل ذاته.

في سياق متصل، تقاضى وزير الأعمال والطاقة السابق كواسي كوارتينغ، 27 ألف جنيه إسترليني عن خطاب ألقاه في منتدى لصناديق الاستثمار، كإحدى المبالغ التي تلقاها.

رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس التي لم تبقَ لفترة طويلة في منصبها جنت أكثر من 100 ألف جنيه إسترليني، وتسببت موازنة حكومتها ذات النفقات الضخمة غير المموّلة في أزمة في أسواق المملكة المتحدة منذ حوالى عام.

وبالنسبة لوزير الصحة الأسبق مات هانكوك فقد جنى أيضاً نحو 450 ألف جنيه مقابل ظهوره في برامج تلفزيونية والقائه خطابات، لكنه تعرض لضغوط دفعته الاستقالة خلال أزمة كورونا.

من جانب آخر، فإنّ أعضاء البرلمان من الأحزاب المعارضة العمال والليبراليون الديموقراطيون والحزب الوطني الاسكتلندي، لم يحققوا كلهم مجتمعين سوى 400 ألف جنيه إسترليني من الأرباح خارج إطار عملهم البرلماني.

لا تزال الحكومة البريطانية تتباطأ في تنفيذ إصلاحات بشأن قيود مقترحة على العائدات التي يُسمح للبرلمانيين بتلقّيها خارج عملهم التشريعي، بنيّة تطهير الحياة السياسية والحد من تضارب المصالح.