دعا حزب العمال الوزراء إلى نشر جميع الاتصالات والروابط التي تربطهم بشركاتٍ منحت عقوداً حكومية خلال أزمة كوفيد.
ففي مارس 2020، سمحت تدابير الطوارئ للحكومة بتسريع شراء أشياءٍ مثل معدات الوقاية الشخصية وأجهزة التنفس من خلال منح العقود مباشرةً بدلاً من المناقصات.
لكن منذ ذلك الحين، واجه الوزراء اتهاماتٍ بتقديم “VIP fast track” لعقود الأصدقاء وتأتي هذه المكالمة في الوقت الذي يستمر فيه الخلاف حول الضغط حول Westminster بعد الكشف عن أن رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون أرسل رسالةً نصية إلى الوزراء نيابةً عن شركة كان يعمل بها – Greensill Capital – خلال الأزمة.
في الأسبوع الماضي، كشفت بي بي سي أيضاً أن رجل الأعمال السير جيمس دايسون أرسل رسالةً نصية مباشرة إلى بوريس جونسون بشأن القضايا الضريبية أثناء الوباء والتي قال رئيس الوزراء بعد ذلك أنه سوف “يصلحها”.
في الأشهر التي تلت إصابة فيروس كورونا بالمملكة المتحدة في عام 2020، منحت الحكومة آلاف العقود لشركاتٍ خاصة حيث أنفقت مليارات الجنيهات الإسترلينية من الأموال العامة في هذه العملية حيث قاموا بتغطية كل شيء من الأقنعة والبدلات الواقية والقفازات إلى خدماتٍ مثل البحث في الرأي العام حول إجراءات الحكومة بشأن فيروس كوفيد.
ولكن بدلاً من الخوض في عملية المناقصات التنافسية المعتادة لمثل هذه العقود – والتي قد تستغرق شهوراً أو حتى سنوات – سُمح للحكومة بالذهاب مباشرةً إلى موردٍ مفضل دون أي منافسة ، مما أدى إلى تسريع العملية.
منذ ذلك الحين، أثيرت تساؤلاتٌ حول القرارات التي اتخذتها الحكومة مع اتهاماتٍ من حزب العمل بـ “المحسوبية” والتحقيقات التي أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية وغيرها تظهر الروابط بين بعض الشركات وWhitehall.
وقال متحدثٌ باسم داونينغ ستريت: “لقد تعاملنا مع جائحة عالمية غير مسبوق وكان نهجنا طوال الوقت هو التحرك بسرعة لإنقاذ الأرواح، ولا نعتذر عن ذلك”.
وقال المتحدث أنه بينما كان يتعين على الحكومة منح العقود على وجه السرعة فإن “العناية الواجبة يتم تنفيذها على كل عقد” و “ليس للوزراء دور في ترسيتها”.
يدعو حزب العمال الآن جميع الوزراء إلى نشر أي اتصالات لديهم مع جهات الاتصال التجارية الخاصة بهم أو الروابط الذين حصلوا على عقود بشأن الوباء بموجب قواعد الطوارئ – بالإضافة إلى تفاصيل أي شركةٍ كانت جزءاً من “VIP fast track”.
كتبت مستشارة الظل لدوقية لانكستر، راشيل ريفز، إلى نظيرها في الحكومة، مايكل جوف، قائلةً أن هناك “انطباعاً متزايداً بأن هناك مجموعة واحدة من القواعد للوزراء وأصدقائهم المقربين، وأخرى لبقية البريطانيين”.
بالإضافة إلى تفاصيلٍ حول الوزراء واتصالاتهم، سألت السيد جوف عن الموعد الذي سيشارك فيه رئيس الوزراء رسائله الخاصة مع السيد دايسون وقادة الأعمال الآخرين – وهو ما تعهد به الأسبوع الماضي – وعن متى يتم تعيين مستشارٍ مستقل جديد للمعايير الوزارية، بعد استقالة السير أليكس آلان في نوفمبر 2020.
وأضافت السيدة ريفز في بيان لها أن هناك “انتشاراً متزايداً لفساد حزب المحافظين” مما أدى إلى “أسئلةٍ متزايدة الجدية للحكومة”.
