يناير شهر الطلاق فمتى يكون يومه؟!
تابعونا على:

منوعات

يناير شهر الطلاق فمتى يكون يومه؟!

نشر

في

38 مشاهدة

يناير شهر الطلاق فمتى يكون يومه؟!

إنه يوم الاثنين الأول بعد رأس السنة الميلادية، المعروف بيوم الطلاق في حين أن يناير هو شهر الطلاق ويعتقد الكثيرون أن هذا الشهر عبارة عن اختبار لمدى متانة العلاقات الزوجية وقدرتها على الاستمرار، إذ يوضع الأزواج فيه على المحك!

النتيجة الصادمة خرجت بها دراسة استقصائية أجرتها شركة ياهو، والتي توصلت لاكتشاف شهر الطلاق ويومه، وجاء في نتائج الدراسة أن الأزواج يكونون أكثر عرضة للتفكير بالانفصال خلال الفترة الواقعة ما بين عطلات ديسمبر وعيد الحب الموافق للرابع عشر من شهر فبراير، ويجد الأزواج أنفسهم في حيرة أمام اتخاذ قرار الانفصال من عدمه لكنهم يوشكون على تنفيذه بمعدل مرتين خلال هذه الفترة، فينفذه البعض وآخرون يتراجعون.

أما بالنسبة للأسباب فهي كثيرة ولعل أبرزها أن فترة الأعياد تعتبر واحدة من أشد أوقات الازدحام في السنة، وتلعب دوراً حساساً في العلاقات نظراً لكونها شديدة الازدحام بالمسؤوليات واللقاءات، وفي حال ارتفاع حالات التوتر والقلق فإن البعض يتجنب التورط في اتخاذ قرار الانفصال خلال فترة الأعياد، حتى لايكون معرضاً لاتخاذ قرار متسرع تحت ضغوط مؤقتة، فيقوم بالتأجيل حتى شهر يناير.

اقرأ أيضاً: ياسمين صبري أم لطفلة من زواجها الأول.. من كان زوجها ولماذا وقع الانفصال؟

يناير شهر الطلاق فمتى يكون يومه؟! ويرى البعض أن شهر يناير مناسب للانفصال أكثر من فترة الأعياد، حتى لا يبدو وكأنه قرار عدائي ناجم عن ضغوطات فترات الأعياد، وترى المعالجة النفسية المتخصصة بالعلاقات الأسرية، كارين فيليب أن شهر ديسمبر يكون عادة شهراً مليئاً بالتوتر، ويعاني فيه الأشخاص من قلة الموارد والقلق وضيق الوقت، لاسيما أن المال يكون في الغالب غير كاف خلال هذه الفترة.

من جانب آخر يقدم الأخصائي الاجتماعي المتخصص بالعلاقات الأسرية جاكوب لوكاس شرحاً مفصلاً للحالة، في تصريحات لصحيفة الاندبندنت البريطانية، بقوله إن التوترات تبدأ بالتراكم بين الأزواج، لكن استمرارها يجعل الأمور تنفجر مثل قدر الضغط، وتصل لدرجة يقول فيها الأزواج، لقد سئمت من هذا الوضع وتحملت أكثر من اللازم، وفي هذه المرحلة يأتي قرار الانفصال.

وتابع لوكاس أن التأجيل لشهر يناير يكون بمثابة فرصة يعطيها الأزواج لعلاقتهم، حتى يكونوا قادرين على إعادة تقييم الأمور ورؤيتها بوضوح أكثر في العام الجديد.

وفي ذات السياق قالت ميشيل سميث، التي تعمل في مجال التحليل المالي للطلاق، أن حالات الطلاق تتزايد في شهر يناير، وأن القرار يكون واحداً من قرارات الأزواج في العام الجديد، والمبرر أنهم لا يريدون أن يكونوا تعساء، وأضافت سميث في تصريحات لصحيفة نيويورك ديلي نيوز، أن الأشخاص في الغالب يسألون أنفسهم في شهر الطلاق ما الذي أريده في حياتي خلال العام الجديد، وغالباً ما تكون الإجابة لا أريد أن أكون تعيساً بعد الآن.

اقرأ أيضاً: حتى بعد مرور أربع سنين على زواجهما هايلي بيبر ما زالت متهمة بسرقة جاستين بيبر من سيلينا جوميز

وبينما يشعر البعض بالرغبة الكبيرة بالانفصال، ويباشرون بالإجراءات القانونية، يخيم الحزن على أزواج آخرين ويختارون طلب المساعدة من أخصائيي الزواج والعلاقات، وهو ما جعل أعداد المراجعين لعيادات العلاج النفسي تتزايد خلال شهر يناير، إذ أنّ ثلث المعالجين النفسيين قالوا أنّ أرقام المراجعين خلال شهر يناير تتضاعف وأغلب الحالات تكون استشارات لحالات طلاق، وأنهم يلحظون هذه الزيادة حصراً في الفترة ما بين أعياد الميلاد وحتى شهر يناير.

يناير شهر الطلاق فمتى يكون يومه؟! من جانبها قالت المعالجة النفسية “ليندسي جورج” والتي تعمل في الجمعية البريطانية للمعالجين النفسيين (BACP therapist)، أنّ شهر يناير فيه شيء ما يدفع الناس لإعادة تقييم علاقاتهم، والحصول على الدعم النفسي لاتخاذ القرار الصائب، وفي أغلب الحالات يكون الأشخاص ميالين إلى عدم تكرار معاناتهم مع دخول العام الجديد.

ونظراً لانتشار حالات الطلاق في يناير اتجهت مجموعة من المعالجين العاملين في (BACP) مكونة من ستة أخصائيين لتقديم نصائح مجانية للأزواج في فترة الأعياد، وأطلقوا على مجموعتهم اسم المجموعة الزوجية، وضمنوا نصائحهم في كتيب مجاني.

وتتمحور النصائح في الكتيب حول تقليل عدد الضيوف والإلتزام بالمعارف فقط، وتوزيع الأدوار والمسؤوليات بعدل، وأن يكون الاحتفال مقبولا وضمن حدود الميزانية مع احترام تفضيلات الشركاء في الشراء والاستهلاك والطقوس.

ومن النصائح أيضا أخذ لحظة استراحة في حال حدث بعض التوتر وسيطرت الأجواء المشحونة، ودعا الأزواج إلى العمل كفريق لأن هذا من شأنه أن يخفف الضغوطات.

وترى المجموعة الزوجية أن المشاكل التي تدفع الأزواج إلى قرار الطلاق هذه الأيام، مختلفة عن تلك قبل خمسة أعوام، فاليوم أصبحت الأسباب تتمحور حول تحديات المعيشة، أو وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة الغيرة والمقارنات التي تحصل، أو الرغبة فقط في العلاقات الأقل إلتزاماً.

X