كشف استطلاع رأي أجري مؤخراً أن واحدًا من كل خمسة ضباط شرطة فى بريطانيا، يخطط للاستقالة وسط الغضب المتزايد من الرواتب وظروف العمل والمعاملة من قبل الحكومة.
استطلاعات الرأي هذه شملت ما يقرب 37 ألف ضابط في إنجلترا وويلز، حيث أظهرت أن القوات في نقطة أزمة وأن خدمة الشرطة باتت في أسوء حالاتها.
وقد أثيرت الشكوك حول تعهد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون بتجنيد 20 ألف شرطي إضافي بحلول نهاية مارس القادم، حيث وصلت الاستقالات الطوعية بالفعل إلى مستوى قياسي.
الرئيس الوطني لاتحاد الشرطة ستيف هارتشورن أشار إلى إن الضباط مُعاقبون لأنهم ممنوعون بأمر القانون من الإضراب بسبب الأجور على عكس عمال القطاع العام الآخرين، مضيفاً أن أرقام قياسية تستقيل بسبب عدم كفاية الأجور والظروف.
هذا يأتي في الوقت الذي سجلت فيه الجرائم التي سجلتها الشرطة ارتفاعًا قياسياً، لكن نسبة المتهمين تراجعت إلى مستويات منخفضة جديدة، حيث تمت مقاضاة 5,6 ٪ فقط من الجرائم في العام الأخير.
وينتهي ثلث التحقيقات دون تحديد أي مشتبه فيه وربع القضايا تظل مفتوحة بعد عام، بينما ينتهي عدد أكبر بكثير بسبب صعوبات إثبات الجرائم.
وتواجه بريطانيا أكبر هبوط في مستويات المعيشة منذ بداية تدوين ذلك في السجلات، إذ تؤثر أزمة تكاليف المعيشة على الأجور بشكل سلبي، واتضح من نشرة الحكومة للدخل المتوقع أن الدخل المتاح للعائلات سوف يقل بنسبة 7 % حين تعديله لمواكبة ارتفاع الاسعار في السنوات القادمة