وقع أكثر من 106.000 من الآباء على عريضة تطالب الحكومة بتوفير رعاية مجانية للأطفال عندما يبلغ عمرهم تسعة أشهر بدلاً من ثلاثة سنوات.
وتقدم الحكومة حالياً 15 ساعة على الأقل من رعاية الأطفال مجاناً لمدة 38 أسبوعاً في السنة، وذلك لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات في انجلترا.
وقد يتأهل الوالدان العاملون الذين يكسبون على الأقل الحد الأدنى الوطني أو الأجر المعيشي لمدة 16 ساعة في الأسبوع، ولكن أقل من 100000 جنيه استرليني لكل منهم لمدة 15 ساعة إضافية في الأسبوع.
ويمكن أن يحصل بعض الأطفال الذين يبلغون من العمر عامين على رعاية أطفال مجانية إذا كان آباؤهم يحصلون على إعانات معينة، مثل دعم الدخل أو الائتمان الشامل أو كان لديهم دخل مشترك يبلغ 15400 جنيه استرليني سنوياً أو أقل بعد الضريبة.
ولكن هذه العريضة الجديدة تطلب من الحكومة تخفيض العمر على سياستها الحالية المجانية لرعاية الطفل childcare policy إلى تسعة أشهر، وهو الوقت الذي تنتهي فيه رواتب الأمومة القانونية ويكون عادة على الوالدين العودة إلى العمل.
وكتب هارلي كوثبرت، الذي بدأ الالتماس، أن العائلات العاملة تكافح لمواجهة عبء رعاية الأطفال، وقال إنه في بعض الحالات من الأفضل ألا تعمل.
ويتعلق الأمر بما أن أكثر من نصف دور الحضانة الخاصة رفعت الرسوم، مما دفع بعض الآباء العاملين إلى تحمل آلاف الجنيهات من الديون.
ونظاً لأن العريضة قد تم التوقيع عليها الآن من قبل أكثر من 100000 شخص، فهذا يعني أن الحكومة ستضطر للرد عليها بينما سينظر البرلمان الآن في هذه القضية للمناقشة.
وجاء في العريضة: “بعد تسعة أشهر من إجازة الأمومة، لا تتلقى معظم الأمهات العاملات أي أجر أمومة وتحتاج إلى العودة إلى العمل، أعتقد أنه ينبغي أن يحصل جميع الأباء والأمهات العاملين على رعاية مجانية لمدة 15 ساعة من وقت وصول الطفل إلى تسعة أشهر، ومن المنطقي توفير هذا التمويل من تسعة أشهر بدلاً من عامين”.
وتقول بيكي أوكونور، أخصائية التمويل الشخصي في شركة رويال لندن Royal London المالية، إن العديد من العائلات تكافح من أجل تغطية تكاليف رعاية الطفل النموذجية البالغة 1000 جنيه استرليني شهرياً، وتضيف أن هناك حاجة إلى تدخل عاجل.
وقال وزير الأطفال والأسرة ناظم الزهاوي: “نحن ندرك ما يواجهه للعديد من الآباء والأمهات، فإن القدرة على توفير رعاية جيدة للأطفال أمر ضروري للعمل، ولهذا السبب نستثمر حوالي 3.5 مليار جنيه استرليني في استحقاقات التعليم المبكر لدينا هذا العام وحده أكثر من أي حكومة سابقة، لمساعدة الآباء في تكاليف رعاية الطفل حتى يتسنى لكل طفل الحصول على تعليم مبكر عالي الجودة”.