قريبًا ستتحول سياراتنا على الطريق إلى مركبات أكثر ذكاءً ولن تظل مجرد وسيلة للتنقل وكل ما يهمك داخلها هو أن تقود فقط ولكن أيضًا سيكون بإمكانك الترفيه عن نفسك خلال الست ساعات ونصف التي تقضيها أسبوعيًا في قيادة سيارتك، وفقًا لدراسة نشرها موقع “بيزنس انسايدر” لذلك يعتبر الترفيه والأمان من أهم المزايا التي لابد من التركيز عليها في تصميم سيارات المستقبل.
متعة أكثر
وأنت أمام عجلة القيادة لا تريدك الشركات التقنية أن تظل مكبلا يديك على عجلة القيادة وكأنك أسيرها وكل ما عليك هو القيادة فقط.
وتعمل حاليًا معظم الشركات على تطوير ما يوجد أمامك في المقصورة فأصبح هناك مشغلات موسيقى أكثر تطورًا، وكذلك شاشات عرض يمكن التعامل معها باللمس كما يمكنك توصيل هاتفك عليه لتعرض وتستمتع إلى الأفلام والموسيقى المفضلة لديك خلال رحلتك، كما يمكنك أن تتابع كل جديد من حسابات على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وتتصفحها بكل حرية عبر الشاشة الموجودة على عجلة القيادة أمامك والتي تعمل فقط في حال كنت متوقفا في الزحام.
وتعتبر تطبيقات وخدمات التسلية هي الأكثر جذبًا للشركات التقنية في صناعة السيارات الذكية، لتحويل السيارات من مجرد وسيلة للتنقل إلى أداة ترفيهية مميزة حيث إن التوقعات تشير إلى سوق المحتوى الترفيهي داخل السيارات الذكية سيبلغ 13 مليار دولار بحلول عام 2020.
أمان أكثر
السيارات الذكية تسير نحو فكرة ذاتية القيادة التامة خلال السنوات القليلة المقبلة، ولكن كي يتحقق ذلك لابد من تطوير أنظمة الأمان داخل السيارات وكيف يمكن لقائد السيارة أن يسترخي وهو واثق 100% أن الكمبيوتر الذي يشغل سياراته محل ثقة وقادر على السيطرة على الأمور بشكل آمن كما أن أنظمة الأمان ستساعد الراكب أن يعرف حول التغيرات الجوية الخطيرة بشكل مسبق، وكذلك يعرف ما إذا كان هناك حادث مفاجئ على الطريق وكيفية تفاديه إلى جانب اقتراح طرق بديلة لتفادي الزحام نتيجة الحوادث للحفاظ على الوقت.
حرية أكثر
تعامل السائق وتفاعله مع سيارته بشكل سريع في المواقف الحرجة قد يكلفه حياته في حال كان بطيئًا، إلا أن ذلك سيصبح قريبًا من الماضي خاصة وأنه يجري حاليًا تطوير قدرات الأنظمة الحاسوبية للتحكم الآلي في السيارات الذكية بحيث يفوق رد فعلها في السرعة والدقة قدرة الإنسان على فهم الأمور واتخاذ القرار.
إلى جانب ذلك فإن التقنيات الحديثة ستسمح للمستخدم أن يتعامل مع هاتفه بحرية كاملة دون أن يمسكها، ويكون تركيزه في نفس الوقت على الطريق فبدلًا من أن يمسك هاتفه كلما أصدر رنينًا سيتمكن من معرفة ما يجري على هاتفه دون أن يراه وسيتحكم فيه بشكل كامل عبر الأوامر الصوتية من حيث الرد على المكالمات أو إرسال واستقبال الرسائل النصية وكذلك التعامل مع إشعارات التطبيقات المختلفة.