يصادف العام المقبل مرور 30 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وروسيا، وقد شهدت هذه السنوات تطوراً في العلاقات في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وقد أشار سفير البحرين لدى روسيا أحمد الساعاتي إلى أن العلاقات المميزة بين البلدين نتج عنها إنجازات كثير وخاصة في المجال الاقتصادي، لافتاً إلى أن الدولتين وقعتا أكثر من 20 اتفاقية تعاون ومذكرات التفاهم المشتركة.
وتحدث الساعاتي عن اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التي تم إنشاؤها بين البلدين والتي تجتمع بشكل دوري في عاصمتي البلدين على التوالي، بالإضافة إلى مجلس الأعمال المشترك الذي يضم غرف التجارة والصناعة في البحرين وروسيا.
وفي إطار التعاون بين البلدين، افتتحت هيئة البحرين للسياحة والمؤتمرات مكتباً للترويج السياحي في موسكو، كما تسير شركة طيران الخليج رحلة يومية إلى موسكو، إلى جانب إعفاء البحرين للمواطنين الروس من الحصول على تأشيرات مسبقة للدخول وأصبح بإمكانهم الحصول عليها عند الدخول.
وبالتعاون مع أكبر شركات السياحة في روسيا تتعاون هيئة البحرين للسياحة والمعارض في تنظيم رحلات للسياح القادمين من روسيا، وقد وصل عدد الرحلات إلى 10 آلاف رحلة إلى البحرين خلال العام الماضي.
وفي المجال التعاون التجاري، ازداد حجم التبادل التجاري بين البحرين وروسيا بنحو 3 أضعاف خلال العام الفائت، وباتت العديد من الشركات الروسية تسعى لافتتاح مكاتب إقليمية لها في البحرين لاعتبارها بوابة لدخول الأسواق الخليجية، ويرجع ذلك إلى التسهيلات المقدمة للمستثمرين في البحرين.
ويُشار إلى أن اللجنة الحكومية البحرينية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي والتي شُكلت عام 2017 قد عقدت اجتماعها الثاني في موسكو.
وفي مجال الطاقة، أجرت البحرين العديد من الزيارات لكبرى الشركات الروسية لدراسة عروضها فيما يخص اكتشافات النفط الأخيرة في البحرين.
وفي المجال الثقافي، تم إجراء العديد من الزيارات المتبادلة للمسؤولين والفرق الفنية والموسيقية بين البلدين، وقد وصل عدد الطلبة البحرينيين الذين يدرسون في جامعات روسيا إلى 170 طالباً وطالبة.
وتسعى جمعية “هذه البحرين” بالتعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش إلى تنظيم فعاليات كبيرة في موسكو بغرض التعريف بالإرث الحضاري والتاريخي للبحرين.
