عمر عبد السلام : طالب مصري يدرس في قسم الاتصالات والحاسبات بكلية الهندسة في جامعة المنصورة بمصر، ومبتكر “نظارة إلكترونية تخاطب الصم والبكم ” أطلق عليها اسم “Glasses SensEar ،”حيث يرتديها الأصم لتمكنه من التواصل بسهولة تامة وتترجم إشاراته إلى صوت مسموع يخرج من سماعة موجودة بالنظارة.
بدأ عبد السلام العمل على مشروع النظارة الإبداعي منذ 2015 ،وصمم 9 نماذج لها، واستعان في تطوير هذه النظارة بأساتذة الفيزياء بكلية العلوم في الجامعة، حيث أن هذا الابتكار لا يوجد مثيل له في العالم كله.
يبلغ حجم النظارة ووزنها يبلغ فقط 80 غراما فقط، وتعمل النظارة على مساعدة الأصم على التواصل مع الناس من خلال ترجمتها من الصوت إلى الإشارة.
مقابلة مع يمامة واكد
– من هو عمر عبد السلام من حيث التفكير الإبداعي والاهتمام التكنولوجي؟
انا عمر عبد محمد السلام هلال، بدرس بكلية الهندسه جامعة المنصوره قسم الاتصالات والحاسبات في الفرقه الثانيه، بدأت تفكيري في مجال البحث العلمي في ٢٠١٤ بفكرة “سير متحرك” في الشوارع لتيسير التنقل من مكان لآخر، كانت مجرد فكره عرضتها علي الكثير من مدرسيني ولكن الكل اجمع علي عدم قابليتها للتنفيذ وعدم جدوتها، في شهر يوليو ٢٠١٥ كنت مسافر مع والدي فرح في مدينة بورسعيد وأثناء السفر حصل عطل في احدي اطارات العربيه فوقفنا عند مركز لصيانة الإطارات وتفاجأت بكون العامل بالمركز من فئة الصم لا يستطيع الكلام ولا السمع.
واجهنا صعوبه كبيره في التواصل معه وايضا تفاجئت انه لا يستطيع القراءة ولا الكتابه، وقتها فكرت في نظارة الكترونيه يرتديها الاصم تترجم كلامي علي الفور الي لغة اشارة تظهر علي عدسات النظارة كمترجم فوري وبالتالي يستطيع فهم ما أقوله
وايضا تترجم اشاراته لصوت يخرج من سماعات بالنظارة وبالتالي يسمعه الشخص السليم ويفهم مايقوله الأصم بلغة الاشارة واذا أراد القراءة تترجم النظارة الكتابه الي لغة اشارة تظهر علي عدسات النظارة. كانت مجرد فكره ولكن تنفيذها احتاج الكثير من البحث والتطوير فتم تطوير النظارة حتي الآن علي ١٠ مراحل واعمل علي النموذج الحادي عشر الآن وسوف يتم الانتهاء
منه خلال أيام ان شاء الله.
النموذج الاول كان برنامج علي الموبايل بيترجم الصوت لإشارة
النموذج الثاني كانت نظارة متصلة بالموبايل بتترجم ٣ كلمات بس للغة اشارة
النموذج الثالث نظارة تترجم اي عدد من الكلمات للغة اشارة تعرض علي شاشة علي بعد ٢٥ سم من عين الاصم
النموذج الرابع قمت بالتصغير من حجم النظارة وحسنت من تصميمها
النموذج الخامس استخدمت تقنية ال augmented reality لتصغير حجم النظارة
النموذج السادس قمت بتكبير قوة العدسات لتصغير حجم ووزن النظارة للنصف وكانت بتأدي الوظيفه التانيه من النظارة اللي هي ترجمة ٣ اشارات بس لصوت
النموذج السابع عملت validation مع الصم والبكم وقررت اني اعيد الشغل كله بحيث يبقي النظارة مش متصله بالموبايل يبقي فيها المعالج بتاعها وال power bank بيشغلها.
النموذج الثامن استخدمت شاشة وكاميرا افضل وطورت النظارة بحيث تترجم الكتابة والنصوص الي لغة اشارة تظهر علي النظارة
النموذج التاسع طورت التصميم الخارجي للنظارة بحيث يكون سهل الاستخدام
النموذج العاشر تطور تطور جذري بحيث اصبح المعالج الخاص بالنظارة مدمج بها بدلا من وجوده في جيب الاصم والبطاريه اصبحت بداخل النظار بدلا من ال power bank الخارجي وقابلة للشحن كما انها اصبحت تترجم اللغة العربيه ايضا وتعمل دون الاتصال بالانترنت كما اضفت لها ترجمة اشارات الاصم لصوت يخرج من سماعات بالنظارة
– كيف ساعدت دراسة عمر عبد السلام للهندسة في تطوير موهبتك بمجال الاختراع؟
دراسة الهندسه كانت حلمي منذ الصغر والحمدلله بعد التحاقي بها ساعدتني كثير في تطوير المشروع وامكانية تنفيذه وفهم المفاهيم الاساسية لكل اجزاء النظارة .
– ماهي التحديات والصعوبات التي واجهتك خلال تنفيذ هذا المشروع الإبداعي؟
اكثر الصعوبات اللي واجهتني كانت عدم توفر اي دعم منذ 2015 حتي الان سواء دعم مالي او دعم فني, وواجهت ايضا صعوبة كبيره في ايجاد الخامات الخاصه بالنظارة نظرا لانها محظورة امنيا في مصر وايضا واجهت صعوبة كبيره في تجميع مهندسين للعمل معي علي هذا المشروع وايضا اجور المهندسين كانت مرتفعه .
– متى ستصبح النظارة قابلة للتطبيق على أرض الواقع وتعمم على مستوى العالم؟
اعمل الان علي النموذج الحادي عشر بحيث يكون التصميم اقرب للمنتج النهائي واسعي الي تجميع الدعم الكافي للعمل علي المنتج النهائي ومن ثم توصيل النظارة الي كل الصم والبكم حول العالم
– كيف يمكن النظر إلى أهمية الإبداع التكنولوجي لتوظيفه في خدمة العمل الإنساني؟
يمكن للتكنولوجيا تسهيل الحياه علي كل ذوي الاحتياجات الخاصه اذا اردنا وعملنا علي ذلك فقد عملت في احدي شركات الاطراف الصناعيه لمده كبيره واعمل الان في احدي مصانع الاطراف الصناعيه في مصر يمكن للتكنولوجيا ان تمكن كل ذوي الاحتياجات الخاصه علي معايشة حياتهم بشكل طبيعي اتمني ان يتوفر لي البيئه المناسبه للعمل علي هذا خصوصا ان عدد ذوي الاحتياجات الخاصه في العالم يتجاوز ال 900 مليون شخص مما يحفز الكثير من الشباب علي العمل علي مساعدتهم والوقوف بجانبهم فهذه صدقة علمنا جميعا اطباء مهندسين كل المجالات يمكنها ان تقدم لهم الدعم .
– ماهو طموحعمر عبد السلام المستقبلي في عالم الابتكار التكنولوجي؟
امنيتي في الحياه ان احل كل مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصه في العالم وان أأسس شركة لانتاج كل مايمكن ان يساعد ذوي الاحتياجات الخاصه واامل ان انتج النظارة واوصلها ل 466 مليون اصم في العالم و9 مليون اصم في مصر