50 مليون جنيه إسترليني لمساعدة الشعب السوري
تابعونا على:

أخبار لندن

50 مليون جنيه إسترليني لمساعدة الشعب السوري

نشر

في

68 مشاهدة

50 مليون جنيه إسترليني لمساعدة الشعب السوري

أعلنت المملكة المتحدة أمس الأحد، 15 ديسمبر/كانون الأول، عن تقديم 50 مليون جنيه إسترليني لمساعدة الشعب السوري في ظل الظروف الحالية، وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود المملكة المتحدة لبناء الأمن والاستقرار على المدى الطويل في منطقة الشرق الأوسط.

وفي يوم السبت الماضي، انضمت المملكة المتحدة إلى المحادثات التي استضافتها الأردن في مدينة العقبة، بحضور وزراء ومندوبين من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا ومجموعة الاتصال العربية، إضافة إلى ممثلين من البحرين وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

واتفقت الدول المشاركة على ضرورة تشكيل “حكومة غير طائفية وتمثيلية” في سوريا، مع التأكيد على أهمية حماية حقوق الإنسان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بدون قيود، والتخلص الآمن من الأسلحة الكيميائية، ومكافحة الإرهاب.

ركز المشاركون على أهمية تشكيل الحكومة الشاملة وفقاً لمبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254، ودعم ولاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ودعت المملكة المتحدة الحكومة الانتقالية إلى الالتزام بهذه المبادئ، بهدف بناء سوريا أكثر أملاً وأماناً وسلاماً.

اقرأ أيضاً: جلاسكو تحتفل بخلاص سوريا ومظاهرات في لندن!

50 مليون جنيه إسترليني لمساعدة الشعب السوري

وأعلنت الحكومة البريطانية أن التمويل المخصص سيزيد من الدعم لمساعدة الشعب السوري، تلبية للاحتياجات المتزايدة في سوريا، كما سيساهم في دعم تقديم الخدمات العامة الأساسية.

إلى جانب ذلك، سيساعد الدعم الإنساني العاجل المقدم للبنان والأردن في تقليل احتمالات قيام السوريين المعرضين للخطر برحلات محفوفة بالمخاطر للهروب من سوريا والمنطقة.

وفي سوريا، حيث يحتاج أكثر من 16 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، أعلنت الحكومة البريطانية عن تخصيص 30 مليون جنيه إسترليني، ما سيمكن من تقديم المساعدة الفورية لأكثر من مليون شخص، ستُخصص هذه المساعدات لتلبية احتياجات أساسية مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية الطارئة، إضافة إلى حماية الفئات الأكثر ضعفاً ودعم إعادة تأهيل الخدمات الأساسية كالمياه والمستشفيات والمدارس.

كما أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن تمويل جديد لدعم عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، وقد أدى استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد إلى خسائر بشرية فادحة، ما يستدعي عدم تكرار هذا الاستخدام.

ستدعم حزمة التمويل، التي تبلغ قيمتها 120 ألف جنيه إسترليني، جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تطهير سوريا من هذه الأسلحة، ومساعدة الحكومة السورية المؤقتة في الالتزام بحماية مواقع الأسلحة الكيميائية ومنع استخدامها تحت أي ظرف من الظروف.

اقرأ أيضاً: انخفاض الوظائف الشاغرة في المملكة المتحدة بأسرع وتيرة منذ الجائحة

50 مليون جنيه إسترليني لمساعدة الشعب السوري

وأكد وزير الخارجية البريطاني، أن سقوط الأسد يمثل فرصة نادرة للشعب السوري، لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل، وقال لامي: “نحن ملتزمون بدعم الشعب السوري في رحلته نحو رسم مستقبل جديد، وذلك من خلال تخصيص 50 مليون جنيه إسترليني لتلبية احتياجاتهم الإنسانية من الغذاء والرعاية الصحية”.

وأضاف لامي أن المملكة المتحدة وشركاءها اجتمعوا هذا الأسبوع لتحديد المبادئ اللازمة لدعم العملية السياسية الانتقالية التي يقودها السوريون أنفسهم، مشيراً إلى أهمية تشكيل حكومة سورية مستقبلية تضم جميع الفئات، لتحقيق الاستقرار والاحترام الذي يستحقه الشعب السوري.

واختتم لامي بقوله: “إنه من الضروري أن نتحد جميعاً من أجل بناء مستقبل أفضل لسوريا”.

اقرأ أيضاً: المملكة المتحدة بصدد تسهيل عودة اللاجئين إلى سوريا

بدورها، أكدت وزيرة التنمية البريطانية، آنيليز دودز، أن الوضع الإنساني في بعض المناطق السورية مأساوي، مع تزايد أعداد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة، وأوضحت أن المساعدات السريعة ستلبي احتياجات السوريين حالياً، بما في ذلك توفير الرعاية الصحية الطارئة والغذاء، إضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي والتعليمي للأطفال النازحين.

وأشارت دودز إلى أن المبلغ المتبقي من الحزمة، والذي يقدر بـ 20 مليون جنيه إسترليني، سيتم تقسيمه بين برنامج الغذاء العالمي في لبنان والأردن، ستحصل كل من الدولتين على 10 ملايين جنيه إسترليني لمساعدة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم، من خلال برامج دعم مقدمة من برنامج الغذاء العالمي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ومنذ عام 2012، قدمت المملكة المتحدة أكثر من 4.3 مليار جنيه إسترليني كمساعدات لمساعدة الشعب السوري في جميع أنحاء المنطقة (سوريا والأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر)، وتأتي المحادثات التي جرت في الأردن هذا الأسبوع في أعقاب أسبوع من التواصل المكثف مع الشركاء الإقليميين في أعقاب سقوط النظام، فقد التقى رئيس الوزراء بنظرائه في المنطقة خلال زيارة إلى الخليج هذا الأسبوع وتحدث مع شركاء مجموعة السبع، وأجرى وزير الخارجية مجموعة من المكالمات الهاتفية مع وزراء خارجية تركيا وقطر وإسرائيل والعراق والأردن، فضلاً عن الممثل الخاص للأمم المتحدة في سوريا.

اقرأ أيضاً: تحذير من تأثيرات التضخم على المتسوقين في المملكة المتحدة قبل عيد الميلاد

X