تم الكشف عن صور من داخل مستشفى مهجورة بسبب توقف مشروع إنشائها الذي بلغت تكلفته 500 مليون جنيه استرليني بشكل مفاجئ.
وأظهرت
الصور المعدات مغطاة بالشرائط اللاصقة والورق، حيث أصبح مبنى مستشفى رويال ليفربول
مبنى خالي مكون من 18 طابقاً.
وكان
من المفترض أن يكون المبنى قد تم الانتهاء منه منذ عامين، وتكلفته حتى الآن 400 مليون
جنيه استرليني على الأقل، بالإضافة إلى 100 مليون جنيه استرليني ما زال يتعين إنفاقها.
ولكن العمل توقف في يناير من العام الماضي، في أعقاب
صفقة تمويل القطاع الخاص الفاشلة مع شركة البناء Carillion.
وعلى الرغم من تعيين شركة بناء جديدة، إلا أنه من غير المحتمل أن تنتهي مستشفى ليفربول حتى العام المقبل.
ويُقال
إن الرؤساء في الإدارة يضطرون الآن إلى توظيف 18 موظفاً، لغلق وفتح الأربعة آلاف صنبور
داخل المستشفى بانتظام، في محاولة لمنع تراكم بكتيريا الليجيونيلا القاتلة.
وقد
أدى ذلك إلى تأخير رعاية المرضى في مستشفى رويال ليفربول القديم المجاورة، والتي ستحل
محلها المستشفى الجديدة.
وقال
أيدان كيهو، الرئيس التنفيذي لمستشفى رويال ليفربول وجامعة برودجرين التابعة لإدارة
خدمة الصحة الوطنية : “أنا غاضب جداً من الطريقة التي تصرفت بها شركة Carillion”.
وأضاف:
“إن تركنا في هذا الوضع أمر غير مقبول، وأعتقد أن هؤلاء الناس يأخذون مكافآت ضخمة
ولكن لا يعطون شيئاً مقابلها، وسيتركون أهالي ليفربول ينتظرون سنوات أكثر للمستشفى،
لذا يجب طرح أسئلة جدية حول الطريقة التي تصرفت بها شركة Carillion”.
كما تضرر المبنى من الفيضانات في الأشهر الأخيرة.
ومع
ذلك، قال عمدة ليفربول من حزب العمال، جو أندرسون: “لقد رأيت مدى سوء مبنى مستشفى
ليفربول الملكي حالياً، في آخر مرة كنت هناك، كان الماء يتسرب من وحدة تكييف الهواء
وكانوا يضعون سلة تحتها لإبقاء الماء بداخلها”.
وأضاف: “هذا يجعلني أشعر بالمرض جسدياً لرؤية حالة المشهد الخارجي، وما يجب على الموظفين والمرضى أن يتحملوه كل يوم هو أمر فظيع”.
وقامت
تيريزا ماي، بزيارة مستشفى ألدر هاي للأطفال Alder Hey Children’s Hospital الأسبوع الماضي، وهي على بعد ثلاثة أميال
فقط من المستشفى، لإطلاق خطة إنفاقها لمدة 10 سنوات لصالح خدمة الصحة الوطنية NHS.
وقالت
السيدة ماي: “يزداد الطلب على خدمات الصحة الوطنية نمواً، حيث تواجه خدماتنا الصحية تحديات متزايدة من
سكان مسنين يعانون من احتياجات صحية معقدة”.
وأضافت:
“أخبرنا قادة خدمة الصحة الوطنية، أن إجراء التغييرات اللازمة في التكنولوجيا
والقوى العاملة والبنية التحتية سيستغرق بعض الوقت والتخطيط الدقيق، ولقد التزمت بمقترح
تمويل طموح، للمساعدة في جعل خدمة الصحة الوطنية مناسبة للمستقبل”.