حذر بعض الخبراء من أن لندن يمكن أن تواجه موجات جفاف حادة بسبب نقص المياه ونمو عدد سكان العاصمة.
ويتوقع مكتب الإحصاءات الوطنية، أن عدد سكان لندن
سيتجاوز 10 مليون نسمة في عام 2035، ومن المتوقع أن يتم بناء حوالي 50 ألف منزل في
هذا الوقت.
وكان عدد السكان 8.1 مليون في التعداد الأخير في عام
2011.
وقال خبراء الهندسة المدنية من اثنين من أفضل الجامعات في لندن، إن هذا المستوى من النمو السكاني يعني أن سكان لندن سيحتاجون إلى البدء بالتفكير بجدية بشأن كيفية توفير المياه.
وقال البروفيسور أدريان بتلر، من جامعة إمبريال كوليدج لندن، والذي يقود مشروع إدارة المياه للقدرة على الحياة في لندن (Camellia): “إن القلق من الجفاف في لندن حقيقي وسيصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت”.
وأضاف: “أن القلق دائماً يعتمد على المطر في الشتاء
عندما لا يتبخر الماء بنفس القدر في الصيف، فإذا كنت تعاني من فصول شتاء جافة، فأنت
تواجه كارثة في الصيف”.
وتابع: “عندما تنظر إلى النمو المتوقع لسكان لندن،
تجد أن الطلب سوف يزداد وسيكون التحدي عندئذ هو استخدام المياه بشكل أكثر فعالية”.
وتتولى البروفيسورة سارة بيل، من جامعة كوليدج لندن، قيادة
المشروع بعد نجاح مماثل في Meakin
.
وقالت: “بدلاً من الماء الذي يطفو على السطح، سيتم جمعه
في الخزان لري الحديقة مما يقلل من الطلب على مياه الشرب”.
وأضافت: “لا أحد يريد أن يضيع الماء، نحن نحاول بدء
محادثات حتى يتسنى للناس معرفة المزيد حول من أين تأتي الماء وإلى أين تذهب”.
ولكنها حذرت من أن لندن قد تواجه جفافاً شديداً، وإذا لم
نرغب في الوصول إلى ذلك، فنحن بحاجة إلى الإعداد له الآن.
وتابعت البروفيسورة سارة
بيل: “نحن بحاجة إلى التأكد من أن سكان لندن مستعدون، إذا لم يهطل المطر في فصل
الشتاء كما كان الحال هذا الأسبوع، فإن ذلك يمكن أن يضع مواردنا المائية تحت الضغط،
وتزايد عدد السكان يعني أننا جميعاً بحاجة إلى استخدام كميات أقل من المياه”.