انطلقت أعمال بورصة برلين الدولية للسياحة في العاصمة الألمانية برلين، والتي تعد التجمع السنوي الأكبر لصناعة السياحة في العالم.
وقد ترأس المجلس الوطني للسياحة في قطر وفداً يضم
ممثلين عن 20 جهة من شركائه في قطاع السياحة والضيافة القطري، منها شركة سكك حديد
قطر “الرّيل” ومتحف قطر الوطني واللجنة العليا للمشاريع والإرث التي
تشارك بآخر مستجدات التجهيز لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ووصلت مساحة
الجناح القطري إلى 222 متراً مربعاً، خُصصت مساحة منها لبطولة العالم لألعاب القوى
2019.
ومن ضمن المشاركين أيضاً مجموعة من منظمي الرحلات ومقدمي الخدمات السياحية، إلى جانب العديد من الفنادق الرائدة التي تشكل معاً الوجهة السياحية وتعرض الخيارات المتزايدة التي تقوم قطر بتوفيرها لزوارها في قطاع السياحة.
وقد أشار رئيس قطاع التسويق والترويج في الهيئة
العامة للسياحة السيد راشد القريصي إلى أن ألمانيا أصبحت واحدة من أكبر 10 أسواق
تصدّر السياحة لقطر، مرجعاً ذلك إلى الشراكات القوية التي تم إبرامها مع مجموعة من
أبرز منظمي الرحلات ووكلاء السفر وشركات السياحة البحرية الرائدة في ألمانيا مثل دير
توريستك، وعايدة كروزس، وتي يو آي كروزس.
ولفت إلى أن الجهود الترويجية المشتركة مع
الشركاء الألمان إلى جانب حملة الترويج القطرية التي حملت اسم “قطر..أصالة
التجربة” والتي تم إطلاقها مؤخراً، قد ساهمت في الترويج للتجارب السياحية
المميزة التي تقدمها قطر لزوارها من الدول الناطقة بالألمانية، والتي تعد سوقاً
رئيسية أمام قطاع السياحة القطري، فقد حققت نمواً بنسبة 34% في 2018 مقارنة بالسنة
السابقة، الأمر الذي انعكس على تزايد أعداد الزوار القادمين من تلك الدول.
وتجدر الإشارة إلى أن العام الماضي حقق نمواً
ملحوظاً في قطاع السياحة البحرية في قطر، وذلك بالتزامن مع وصول الباخرتين
الألمانيتين “ماين شيف” و”عايدة بريما” إلى ميناء الدوحة.
ومن جانب آخر، فإن استضافة الفعاليات الرياضية
الكبرى في قطر والتي تتطلب أعداداً كبيرة من المشاركين مثل بطولة العالم لألعاب
الشركات 2019 والتي تستضيفها قطر لأول مرة في الشرق الأوسط، تدعم الاستراتيجية
القطرية في تطوير قطاع السياحة الرياضية والترفيهية في قطر، إضافة إلى الاستفادة
من الفرص التي توفرها الأعمال.
وتلعب الخطوط الجوية القطرية والتي تعد الناقلة
الوطنية لقطر ذات الخمس نجوم دورها في تعزيز قطاع السياحة من خلال ربط الدوحة بمجموعة
من المدن الرئيسية في الدول الناطقة بالألمانية وهي مدن فرانكفورت وميونخ وبرلين
وفيينا وزيورخ وجنيف، حيث تسيّر 70 رحلة جوية أسبوعياً إلى هذه المدن.
وتكمن مهمة المجلس الوطني للسياحة في تعزيز مكانة
قطر على خريطة السياحة العالمية كوجهة رائدة تقصدها شعوب العالم للتعرف على
معالمها السياحية في مجالات الأعمال والرياضة والثقافة والترفيه العائلي.
ويعمل المجلس بالاستناد إلى الاستراتيجية الوطنية
لقطاع السياحة التي تهدف لتنويع المنتجات السياحية في قطر وتعزيز مساهمة قطاع
السياحة في القطاع الوطني بحلول عام 2030، وقد استقبلت قطر أكثر من 10 ملايين
زائر، وارتفعت المساهمة الكلية للسياحة في إجمالي الناتج المحلي القطري إلى 6,7%
منذ إطلاق المرحلة الأولى من هذه الاستراتيجية.