أعلن مسؤول تنفيذي كبير في أرامكو السعودية عن هدف الشركة تعزيز إمداداتها النفطية إلى أوروبا بمقدار 300 ألف برميل يومياً خلال العامين المقبلين، في الوقت الذي تعمل فيه على فتح مكتب لها هذا الصيف في لندن.
وتقوم أرامكو حالياً والتي تعد أكبر منتج للنفط في العالم بتوقيع اتفاقات جديدة وتعزيز الطاقة الإنتاجية لوحداتها لضمان أسواق جديدة لخاماتها من خلال توسيع رقعة أنشطتها للمصب أو التكرير والتسويق.
وقد أشار النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق لدى أرامكو عبد العزيز القديمي إلى تطلع الشركة لوضع اللمسات الأخيرة على صفقات لمبادلة الخام السعودي بالأساس بالمنتجات النفطية لإمداد العملاء في أوروبا والبحر المتوسط خلال العامين المقبلين.
ولفت إلى أن الشركة ستظل في السوق الأوروبية لفترة طويلة، من خلال توريد الخام وشراء المنتجات المكررة لتزويد أسواق إيطاليا وقبرص والبلقان في أوروبا، منوهاً إلى أن أرامكو لديها اليوم اتفاقات لتوريد النفط تتجاوز الثلاثة ملايين برميل يومياً في أوروبا، كما أنها لديها اتفاقات مع شركات بولندية ويونانية ومصرية.
وأوضح القديمي أن الشركة تستثمر في طاقة التخزين التي لديها في مصر، حيث أن 60% من طاقة تخزين الأنابيب سوميد في مصر هي للنفط السعودي، كما تستثمر الشركة في ميناء روتردام في هولندا والذي يعد نقطة وصل بين الشركة وعملائها في أوروبا، وتحتوي محطة روتردام حالياً على 6 ملايين برميل من النفط، وذكر أن أرامكو تسعى للاستثمار في اليونان أيضاً.
وأعلن القديمي عن تسجيل أرامكو للتجارة كميات تجارة قياسية في الخام ومنتجات التكرير وصلت إلى 4,5 ملايين برميل يومياً في الربع الأول من العام، وهي تسعى حالياً للوصول إلى 6 ملايين برميل في نهاية العام القادم، لافتاً إلى أن القطاع التجاري يشهد منافسة كبيرة بين شركات النفط الوطنية السعودية وشركات النفط العالمية والتجار السويسريين.
ويُذكر أن شركات النفط الوطنية السعودية تتميز بالأسعار الرخيصة للمواد الخام، إلى جانب قوتها في التكرير، وذلك يجعلها تنافس كبار منتجي النفط في العالم.
وقد وضعت أرامكو نصب عينيها أن تصبح أضخم شركة طاقة متكاملة، وتخطط لتوسيع عمليات التكرير وإنتاج البتروكيماويات، ويُشار إلى أنها تضخ نحو 10 ملايين برميل يومياً من الخام، وتصدر منها 7 ملايين يومياً.
كما تسعى الشركة لزيادة طاقة التكرير لديها داخل المملكة وخارجها إلى نحو 8-10 ملايين برميل يومياً، بدلاً من 5 ملايين برميل يومياً في الوقت الحالي، وتعمل أرامكو على دخول أسواق جديدة وخاصة في آسيا.
وقد أشار القديمي إلى أنه من المتوقع أن تبدأ مصفاة أرامكو الجديدة والتي تبلغ طاقتها 400 ألف برميل يومياً والواقعة في جازان غربي السعودية عملها في وقت لاحق من العام الحالي.
ولفت إلى أنه بحلول الربع الثالث من هذا العالم، ستمضي أرامكو قدماً في الخطط الأولية لمشرعها المشترك للتكرير مع مجموعة نورينكو الصينية، موضحاً أن التركيز على الصين هام جداً كونها تستورد الآن الكثير من النفط الخام، ومنوهاً إلى أن الشركة تبحث العديد من الفرص حالياً في قطاع المصب في الهند.
