اقترح بوريس جونسون، المرشح الأوفر حظاً لخلافة تيريزا ماي، في رئاسة وزراء بريطانيا، تنظيم أوضاع المهاجرين غير القانونيين، وهو مقترح سبق أن أشار إليه عندما كان رئيساً لبلدية لندن.
وأضاف أن تنظيم أوضاع المهاجرين الذين هم في وضع غير قانوني وقدر عددهم بنحو 500 ألف شخص في لندن وحدها، يجب أن يتزامن وإجراءات للحدّ من دخول مهاجرين إضافيين بشكل غير قانوني إلى المملكة المتحدة لتفادي حصول “أثر عكسي”.
وأشار جونسون، خلال زيارته إلى ويبستون في شرق إنكلترا في إطار حملته الانتخابية، إلى “أشخاص موجودين منذ 12 عاماً وأكثر” في بريطانيا، “ولم يواجهوا مشاكل مع القضاء، وعملوا بجدّ، لكن لا يمكنهم دفع الضرائب ولا يزالون في وضع غير قانوني”.
وتابع: “لا أعتقد أن من المنطقي لنا الظنّ أنه بإمكاننا طرد هذا العدد الكبير من الأشخاص. علينا التفكير بطريقة لتسوية أوضاعهم”.
وشدد على أنه، رغم جهود حكومة حزب المحافظين لمكافحة الهجرة السرية، إلا أن ترحيل الأشخاص كان “صعباً جداً قانونياً” وأن عدد من رحلوا كان قليلاً جداً.
وقال: “ما أقترحه لن يؤدي إلى فرق كبير، وهو يتمثل بتنظيم وضع قائم”.
ودعا إلى أن تظهر المملكة المتحدة “المزيد من الحزم” تجاه المهاجرين الذين يحاولون الدخول بشكل غير قانوني إلى البلاد، لكن أن تكون “أكثر تعاطفاً مع من هم هنا أصلاً”.
وخلال استفتاء عام 2016، نشط جونسون بشدّة لصالح أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي، في حملة بنيت خصوصاً على وعود السيطرة على تدفق المهاجرين من خلال وضع حد للتنقل الحر للمواطنين داخل الاتحاد.
لكن رئيس بلدية لندن السابق يدافع عن الهجرة، مؤكداً أنها واحدة من عوامل دينامية العاصمة وجنوب شرق إنكلترا. وأكد مراراً أنه إذا انتخب سيقترح نظاماً للهجرة مبني على الكفاءات وعروض العمل.