ليست وجبات “البرنش” – التي تجمع بين الإفطار والغداء كما في بعض الثقافات الأجنبية- مجرد وجبات عادية، ففي دبي التي تعيش فيها أعداد كبيرة من المغتربين، يمكن أن تكلف موائد “البرنش” المفتوحة، مئات الدولارات.
انتقلت روبن كوفلان من اسكتلندا إلى مدينة دبي قبل عامين للعمل في صناعة النفط والغاز. وقبل وصولها، كانت تسمع الكثير عن مظاهر الاحتفاء بهذه الوجبة في دبي من جانب المغتربين.
وتعتبر كوفلان نفسها من المتحمسات لوجبات البرنش، التي أصبحت تمثل فرصة لتجمع الأصدقاء، وزملاء العمل، ولتقوية الروابط الاجتماعية للمغتربين.
تقول كوفلان: “أصبحت وجبة البرنش منتشرة في كل مكان، ومن المستحيل أن تكون في دبي ولا تحضرها، أو تسمع الدعاية التي تروج لها”.
وتمثل هذه الوجبة، من وجهة نظر كوفلان، فرصة للالتقاء بالأصدقاء، والانخراط في تناول الطعام والشراب في الفنادق الفخمة، وهو الأمر المفضل في عطلات نهاية الأسبوع هنا في دبي. فعندما تصل إلى تلك المدينة العالمية، ستدعى حتماً إلى حضور إحدى هذه الوجبات.
ليست هذه موائد عادية لتقديم وجبات البرنش، ففي مدينة مثل دبي التي تعد واحدة من عدة مدن عالمية يقطنها عدد كبير من المغتربين، تمثل وجبات البرنش فرصة للتجمع لقضاء وقت الفراغ في نهاية الأسبوع.
وتقام هذه الموائد عادة في الفنادق ذات الخمس نجوم، حيث تكلف هذه الوجبة نحو 800 دولار للشخص الواحد، وهذا ثمن كبير مقابل تناول وجبة واحدة بالفعل.
فعلى سبيل المثال، يقدم فندق “ويستن دبي مينا السياحي”، وجبة برانش كاملة بسعر 180 دولاراً، وتشمل مشروبات كحولية بلا حدود، ووجبات حسب الطلب تطهى أمامك، وألعاب الأكروبات، وفقرة الساحر، وتلوين وجوه الأطفال.
وفي قمة سلم الأسعار، يقدم مطعم “بيرشيك” في دبي للمأكولات البحرية وجبة برنش بنحو 800 دولار للفرد الواحد.
لكن حتى مع هذه الأسعار الباهظة، لا تعدم هذه الوجبات الزبائن.
ومازال بوسع الكثيرين تحمل هذا السعر. ورغم انكماش عروض المرتبات والمكافأت التقليدية التي يتلقاها المغتربون في السنوات العشرالأخيرة، فالعديد منهم لا يزال يتلقى مرتبات سخية.