أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن تمديد تعليق البرلمان حتى تاريخ 14 أكتوبر، أي قبل أسبوعين لموعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أثار غضب النواب المعارضين للبريكست.
وبذلك سيعود النواب إلى لندن بعد فترة أطول مما اعتادوا عليه خلال السنوات الماضية، مما سيمنح النواب المعارضين للبريكست وقتاً أقل من المتوقع لإفشال خطط جونسون المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد.
ويُذكر أن جونسون سيحضر آخر قمة للاتحاد الأوروبي بعد 3 أيام على جلسة البرلمان، وقد أشار إلى أن هناك المزيد من الوقت قبل قمة 17 أكتوبر الحاسمة، والمزيد من الوقت لنقاش النواب في البرلمان.
وبعد هذا الإعلان، تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 1% تقريباً مقابل الدولار واليورو.
وقد أكد مصدر في مقر جونسون في داونينغ ستريت أن مجلس العموم سيخسر 4 أيام فقط بسبب ذلك، كما سيعود البرلمان من عطلته الصيفية في 3 سبتمبر المقبل.
ويُشار إلى أن البرلمان يُعلق وفقاً للأعراف بمناسبة المؤتمرات السنوية للأحزاب الثلاثة الرئيسية، وسينتهي المؤتمر الأخير التابع لحزب المحافظين الحاكم في 2 أكتوبر المقبل، ويرغب جونسون في أن يستأنف البرلمان جلساته عقب 12 يوماً على ذلك الموعد.
وفي العام الماضي استمرت العطلة المتعلقة بمؤتمر الحزب من سبتمبر وحتى 9 أكتوبر، أي بعد 6 أيام على انتهاء مؤتمرات الأحزاب.
وتعليقاً على الخبر، صرح نائب زعيم حزب العمال الذي يعد من أكبر الأحزاب المعارضة أن هذا التحرك يعد إهانة فاضحة للديمقراطية البريطانية وأنه لا يمكن السماح بحدوث ذلك.
وفي السياق ذاته، نشر المتحدث باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي توم بريك تغريدة عبر حسابه على تويتر كتب فيها: “أعرق البرلمانات لن يسمح له بإبعاد برلمان الشعب عن أكبر القرارات التي تواجه بلدنا، إعلانه للحرب هذا سيُقابل بقبضة من حديد”.
والجدير بالذكر أن جونسون متمسك بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر المقبل سواء تم أو لم يتم اتفاق مع بروكسل، فيما تعهدت 6 أحزاب معارضة مؤخراً بالسعي لتعديلات تشريعية لمنع تطبيق البريكست دون اتفاق.