قامت الحكومة البريطانية بإطلاق حملة “استعدوا لبريكست” عبر إعلانات في الصحف والتلفزيون ولوحات إعلانية في الطرق، إلى جانب إطلاق الحملة عبر موقع إلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقد بدأ نشر بعض اللوحات الإعلانية في شوارع العاصمة، كما تم نشر الإعلانات في الصحف، ومن المتوقع أن يتم إطلاق هذه الحملة عبر التلفزيون والإنترنت خلال الشهر الجاري.
وستشمل الحملة أكواباً وقمصاناً يُكتب عليها “استعدوا لبريكست”، إلى جانب عروض ترويجية في كافة أنحاء بريطانيا، كما ستتضمن دروساً تعليمية عبر الإنترنت.
وتهدف الحكومة البريطانية من خلال هذه الحملة إلى تهيئة الشعب البريطاني لمغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في نهاية أكتوبر المقبل، وذلك من خلال أكبر حملة إعلامية عامة على الإطلاق في بريطانيا.
وسيتم تمويل الحملة الإعلانية هذه من الضرائب، وتصل تكلفتها إلى نحو 100 مليون جنيه إسترليني، وهنا تُثار التساؤلات حول إمكانية تحمل الحكومة البريطانية نفقات كهذه على حملة تستمر لشهرين فقط، ويُذكر أن تكلفة الحملة أعلى بكثير من المبالغ التي أنفقتها علامات تجارية مثل أمازون وتسكو خلال العام الماضي بالمجمل.
وفي السياق ذاته، توجد 42% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في بريطانيا غير متأكدة من كيفية الاستعداد للبريكست، بينما لا يبحث سوى ثلث الشعب البريطاني فقط عن معلومات حول ما يجب فعله بعد حدوث البريكست.
وتقول مجموعات معارضة للبريكست أن هذه الحملة غير متوافقة مع إرشادات الاتصالات الحكومية التي تحظر الإعلانات السياسية والحزبية.
وتجدر الإشارة إلى أن قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جاء بعد استفتاء تم في 2016، لكن تم تأجيله مرتين بعد معارضة البرلمان الاتفاق حول شروط الانفصال الذي تم التوافق عليه بين الحكومة البريطانية السابقة وبروكسل.