شركات سياحية عالمية تبدأ في تسيير رحلاتها إلى السعودية

تستعد شركات سياحية عالمية لإرسال السياح إلى السعودية لزيارة مواقع أثرية هامة ما تزال شبه مجهولة، وذلك على الرغم من الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان والتشدد الديني.

وقد أشار مدير عام إحدى الشركات السياحية جان فرانسوا ريال إلى أن شركته ستعرض على زبائنها رحلات إلى المملكة مع مطلع العام المقبل، لافتاً إلى أن زيارة السعودية ضرورية ومثيرة للاهتمام، نظراً لما تتمتع به من مواقع أثرية ومناظر طبيعية، إلى جانب ضرورة الاحتكاك بسكان المملكة في الوقت الذي تعيش فيه تحولاً كبيراً.

وقد أعلنت السعودية مؤخراً أنها بدأت في إصدار تأشيرات سياحية لمواطني 49 بلداً، بعد أن كانت التأشيرات تصدر فقط للحجاج والعاملين في المملكة.

وقد كشفت السلطات المسؤولة في السعودية عن إصدارها 24 ألف تأشيرة سياحية لأجانب منذ أن تم الإعلان عن إصدار هذا النوع من التأشيرات.

كما لم تعد السعودية متشددة في تعاطيها مع لباس النساء الأجنبيات، كما أوقفت سؤال الأجنبي عن ورقة زواجه في حال كان يرغب النزول في أحد الفنادق مع صديقته.

وقد كتب الدليل السياحي العالمي لونلي بلانيت في طبعته السادسة “السعودية آخر الحدود السياحية في العالم”، وقد روى كاتب الدليل الخاص بالسعودية طارق حسين أن من يزور المملكة يشعر وكأنه في البتراء أو أنغكور بسبب ضخامة المواقع، لكنه سيكون وحيداً أو برفقة بعض السكان المحليين.

وذكر حسين أن غالبية المواقع في السعودية لاتزال غير معروفة، ولذلك فإن اكتشاف المملكة يعد تجربة سحرية لا يمكن أن تحدث في أي مكان آخر.

وتعتمد السعودية بشكل رئيسي على منطقة وادي العلا لجذب السياح الراغبين بزيارة مواقع سياحية غير مشهورة حول العالم.

وتعتبر هذه المنطقة متحفاً مفتوحاً يضم مواقع أثرية تعود إلى مرحلة ما قبل الإسلام، وفيها موقع “مدائن صالح” الذي بناه النبطيون منذ أكثر من 2000 سنة.