تستضيف العاصمة البريطانية لندن فعاليات معرض سوق السفر العالمي 2019 خلال شهر نوفمبر المقبل بمشاركة مندوبي صناعة السفر من منطقة الشرق الأوسط.
ويحتفل المعرض في نسخة العام الحالي بمرور 40 عاماً على انطلاقه، ويستقبل 50 ألف مشارك و5 آلاف شركة عارضة من 180 دولة حول العالم.
ويتوقع منظمو المعرض أن تحقق دورة العام الجاري نجاحاً استثنائياً مدعوماً بالمشاركة الواسعة من قبل عارضين من منطقة الشرق الأوسط.
ويتطلع المشاركون في المعرض إلى زيادة حصصهم في قطاع السفر العالمي الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات، وذلك للاستفادة من فرص النمو الكبيرة في هذا القطاع في المنطقة العربية التي تستعد لمعرض إكسبو 2020 دبي.
ويُتوقع أن تحتفظ بريطانيا بمكانتها كإحدى أكثر وجهات أوروبا المفضلة لدى مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، حيث سيصل عدد الرحلات بحلول عام 2023 إلى 890 ألف رحلة.
وقد أرجع مدير أول معرض سوق السفر العالمي في لندن سايمون بريس سبب نمو عدد رحلات السفر من بريطانيا إلى منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والسعودية والإمارات بشكل خاص إلى وجود أعداد كبيرة من المقيمين وخاصة أن الوجهات السياحية البريطانية التي تتميز بثقافتها وتاريخها والعروض التي تقدمها في قطاع التجزئة والضيافة الفاخرة تعتبر مألوفة لمواطني هذه المنطقة.
ولفت بريس إلى أن تسهيلات إصدار التأشيرة السياحية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي التي تسببت في ضعف سعر الجنيه الإسترليني، ساهمت في تحفيز سياح منطقة الشرق الأوسط لزيارة بريطانيا.
ويُشار إلى القائمة النهائية المرشحة لجوائز السفر والسياحة العالمية ضمت عدد من شركات السياحة من منطقة الشرق الأوسط، وسيتم في هذه الجائزة تكريم الجهات والشركات والمجالس السياحية من القطاع الخاص والأفراد المساهمين في تطور ونمو هذا القطاع.
وتضم القائمة النهائية لجوائز السفر والسياحة العالمية 90 اسماً من بينهم مرشحين عن جمعية درب الأردن ومجلس السياحة في أذربيجان ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
ويُذكر أن صناعة السياحة في منطقة الشرق الأوسط حققت خلال العشر سنوات الماضية نمواً بمقدار 10 أضعاف، حيث حدثت تطورات مذهلة من حيث بناء أعلى الأبراج والفنادق في العالم، وتطوير البنى التحتية وبناء المدن الترفيهية التي تجذب أنظار السياح من كافة أنحاء العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن العالم على موعد مع معرض إكسبو 2020 دبي الذي سيمتد بين أكتوبر 2020 وأبريل 2021، والذي سيتصدر مشهد الأحداث والفعاليات الكبرى في المنطقة لكونه الحدث الأضخم الذي يشهده العالم العربي.
ويشارك في المعرض 192 جناحاً وطنياً من مختلف دول العالم، كما سيجذب نحو 25 مليون زائر بمعدل 145 ألف زيارة كل يوم من أيام المعرض.
ومن المتوقع أن تزيد نسبة المساهمة المباشرة لقطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط بنسبة 4% ليبلغ 133.6 مليار دولار أمريكي عام 2028.
كما ستساهم التسهيلات الجديدة التي قامت بها السعودية فيما يخص إصدار التأشيرات إلى جانب رؤية المملكة 2030 وإنشائها لمشاريع سياحية عملاقة في ارتفاع عدد السياح القادمين من خارج المملكة بنسبة 5.6% سنوياً بحلول عام 2023.