أعلن كل من مجتمع جميل وجامعة إمبيريال كوليدج في العاصمة البريطانية لندن عن تأسيس معهد عبد اللطيف جميل لمكافحة الأمراض المزمنة والأوبئة والأزمات الطارئة.
ويعد الهدف من هذا المعهد هو تحسين حياة المجتمعات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض حول العالم عبر الاستفادة من خبرة المختصين في الجامعة في مجال تحليل البيانات وتوظيفها، وإعداد النماذج للمساعدة في معرفة أسباب الأمراض التي تؤثر على سكان كافة دول العالم وإيجاد حلول لمواجهة هذه التحديات.
وسيكون حرم جامعة إمبيريال كوليدج مقراً للمعهد الذي يعد الأول من نوعه من ناحية الأنظمة المتطورة التي يضمها، حيث سيعتمد تقنيات التدخل الحديث لمساعدة المتضررين من الأزمات الصحية الناتجة عن الأوبئة مثل إيبولا وزيكا، وتغيرات المناخ والصراعات.
وسيساهم عمل المعهد في معرفة سبب حدوث الأزمات، مما يساعد في التنبؤ بها قبل وقوعها بغرض الوقاية للحد منها في المستقبل، وذلك اعتماداً على تحليل البيانات الذي يساعد صناع القرار في بناء نظم صحية مرنة قادرة على مواجهة الأزمات.
وسيضم المعهد نخبة من أبرز علماء الأوبئة وخبراء الإحصاءات الحيوية والأطباء وعلماء البيانات وعمال الإغاثة في العالم للتعاون لتجاوز التحديات التي تقف عائقاً بين الخبرة الأكاديمية والعمل الميداني.
وقد أشار رئيس مجتمع جميل الدولية فادي جميل إلى أن المعهد سيكون منارة لتعزيز تحليلات البيانات الصحيحة وإحداث تحول في حياة البشر على المستوى المحلي والعالمي.
ومن جانبها أوضحت رئيسة إمبيريال كوليدج البروفيسور أليس غاست أن العالم يعيش مرحلة تحول في مسار منظمة الصحة، حيث يتجه العالم إلى عالم خال من أمراض مثل شلل الأطفال، ومع تدشين المعهد سيتم العمل على تحقيق هدف أساسي يتجسد في التصدي لعدد من أهم شواغل الصحة العامة في العالم.
ويركز المعهد على 5 مجالات أولية هي النهوض بأبحاث الصحة العامة في كافة المجالات من الأمراض المعدية إلى المزمنة، توسيع نطاق التحليلات العالمية، تغيير الأطر النظرية وتأسيس قيادة فكرية، إلهام وتدريب جيل الباحثين القادم، والدخول في شراكات لدعم سياسات الصحة العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن البروفيسور نيل فيرجسون سيشغل منصب أول مدير للمعهد، وهو عالم شهير في مجال مكافحة الأوبئة ويُعرف بإسهاماته في وصف الانتشار الجغرافي لمسببات الأمراض حديثة النشأة والظهور مثل جنون البقر والسارس وكورونا والإيبولا وزيكا ووباء الإنفلونزا.