وتأتي الخطوة من الجانبين بعدما قتل 8 مدنيين في اشتباكات وقعت لدى زيارة فريق باكستاني لإحصاء السكان مصحوبا بعدد من الجنود في المنطقة الحدودية الجنوبية.
وتشارك باكستان جارتها الغربية في أكثر من 2600 كيلومتر منذ نيلها الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، لكن أفغانستان لم تعلن اعترافها أبدا بهذه الحدود.
وتظهر الخرائط الأفغانية الرسمية ما يعرف بخط ديورند الذي يمتد بين أفغانستان وباكستان وتم ترسيمه عام 1893 نتيجة لاتفاقية وُقعت بين حكومة الهند البريطانية والأمير الأفغاني عبد الرحمن خان.
لكن كثير من القوميين يعتقد أن الخط الصحيح للحدود يقع على ضفاف نهر إندوس الذي يجري عبر باكستان.
ونقلت ذا غارديان عن مصدر أمني رفيع المستوى في إسلام أباد قوله إن خبراء جيولوجيين من الجانبين سيجرون مسحا، باستخدام خرائط غوغل”.
من جانبه، قال رئيس شرطة إقليم قندهار في جنوبي أفغانستان عبدول رازق “إن الجانبين اتفقا على إجراء مسح جيولوجي بواسطة فرق فنية من الدولتين وبالاستعانة بتقنية تحديد المواقع جي بي أس وخرائط غوغل ووسائل أخرى من أجل الحصول على إجابة”.
وتتماشى خرائط غوغل مع بعض الدول في متطلباتها القومية. فعلى سبيل المثال، يظهر موقع غوغل في الهند منطقة كشمير المتنازع عليها كمنطقة واقعة تحت السيطرة الهندية، بينما يظهر الموقع في باكستان نفس المنطقة ضمن الحدود المعترف بها دوليا طبقا للأمر الواقع، بينما يظهر خط السيطرة الهندية متقطع في إشارة إلى أنها منطقة متنازع عليها.
وحاولت باكستان العام الماضي تسييج حدودها المفتوحة مع أفغانستان لكن جهودها قوبلت بتصعيد عنيف من كابل.
ويوم الأحد الماضي، صعدت باكستان من نبرتها عندما قالت إنها قتلت 50 جنديا أفغانيا على الحدود في الاشتباكات التي وقعت الأسبوع الماضي، لكن كابول نفت ذلك قائلة إنها خسرت جنديين فقط.