أطلقت شركة الطيران الأسترالية “كانتاس” رحلة بحثية تقل 50 شخصاً من لندن إلى سيدني، والتي من الممكن أن تسجل أطول رحلة ركاب تجارية دون توقف في تاريخ الطيران الحديث.
وستستمر الرحلة لمدة 19 ساعة على مسافة تصل إلى 17800 كم، وقد غادرت الطائرة مطار لندن هيثرو كجزء من مشروع “Project Sunrise” الذي يهدف لتقديم خدمات مباشرة بحلول عام 2022 بين سيدني ولندن وسيدني ونيويورك.
وتستخدم رحلة لندن طائرة من طراز بوينغ 9- 787، وتتسع لـ300 راكب، لكنها خلال هذه الرحلة لن تقل أكثر من 50 شخصاً، لضمان استمرار الرحلة وتحطيم الرقم القياسي دون الحاجة للتزود بالوقود.
وسيقود الطائرة القبطان هيلين ترينري، كما سيتواجد 4 من الربابنة عليها، إلى جانب مجموعة من الصحفيين من بينهم محلل شؤون الملاحة الجوية ومقدم البرامج في شبكة CNN ريتشارد كويست.
ومن أبرز التحديات التي تواجه الشركة في رحلتها هذه هو أنها ستعبر طريقاً ليست معتادة على استخدامه.
ويُذكر أن باحثين في مركز “تشارلز بيركنز” الذي يعمل على دراسة تأثير الرحلات الطويلة على صحة وساعة الجسم البيولوجية للركاب سيقومون بجمع البيانات حول الرحلة.
كما سيشاركهم فريق من جامعة موناش بمدينة ملبورن لتحليل كيفية تأثر الطيارين والطاقم، حيث سيتم تطبيق نظام المراقبة عليهم قبل وبعد وخلال الرحلة بهدف رصد مستويات هرمون الميلاتونين المؤثر على دورات النوم.
وقد أشار الرئيس التنفيذي لشركة الطيران آلان جويس إلى أن السفر دون توقف من الساحل الشرقي لأستراليا إلى لندن ونيويورك يعد الحد الأخير في مجال الطيران، مؤكداً على أن الشركة قامت بكافة التجهيزات لتحقيق هذا الأمر.
ويُشار إلى أن هذه الخدمة تأتي في ظل وجود ضغوطات لشركات النقل من أجل تقليل انبعاثات الكربون التي تدفع عدداً متزايداً من المسافرين إلى الحد من استخدام الطائرة.
وكانت شركة كانتاس قد تعهدت مؤخراً بخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول 2050، من خلال استخدام أنواع طائرات جديدة لم تتوفر إلى اليوم.