بدأت فعاليات النسخة الـ10 لـ”قمة البوسفور” في مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة 3000 شخصية من الرؤساء الوزراء ورجال الأعمال والفكر من 90 دولة حول العالم تحت شعار “نحو نظام عالمي جديد”.
وقد انطلقت القمة تحت رعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتنظيم من منصة التعاون الدولي التي أشار الرئيس المؤسس لها جنكيز أوزغنجيل إلى أن المشاكل الاقتصادية والسياسية في الوقت الحالي لا يقف تأثيرها على حدود تركيا وجيرانها، ولكن على كل العالم.
ولفت إلى أن العالم يسعى اليوم لإيجاد نظام جديد، وأن القمة تتبنى هذا الشعار، وستقوم خلال أعمالها بالبحث عن الحلول التي يمكن القيام بها من أجل تحقيق هذا الهدف.
وقد أوضح رئيس مجلس مصدري تركيا اسماعيل غوللة إلى أن قيمة الاستثمارات الأجنبية التي دخلت تركيا منذ عام 2003 قد وصلت إلى 158.9 مليار دولار، مبيناً أن تجمعات مثل قمة البوسفور تساهم في تحقيق هذا النجاح في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى تركيا، كاشفاً أن قيمة الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال قمم البوسفور وصلت إلى 2.2 مليار دولار.
ومن جانبه ذكر الرئيس الفخري للقمة طلال أبو غزالة أن العالم اليوم يعيش أزمات اقتصادية ليبرالية تسببت في نشوب حروب تجارية، منوهاً إلى وجود لقاءات بين سياسيي القوى العظمى للتباحث حول طرح عملة جديدة تفتح الطريق أمام الاقتصاد، مضيفاً أنه لا يمكن توقع النتائج، ومحذراً من تطوير سياسات متعلقة بالاعتماد على الآلات ومن التغير المناخي.
ويتنبأ أبو غزالة أن يشهد العام القادم كوارث وأزمات اقتصادية لم يشهدها العالم من قبل، بالإضافة إلى حالة تضخم وركود وحروب عسكرية جديدة، معتبراً أن هذه الحروب ستتسبب لاحقاً في انتقال نوعي، لأن الأزمات تتحول إلى فرص تنقل العالم إلى نهضة جديدة.
وبدوره تحدث رئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسيه لويس ثاباتيرو عن القوة والقدرة الكبيرة والهامة التي تتميز بها تركيا لربط الشرق بالغرب، مشيراً إلى أنه يرى وجوب انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي وأنه كان دوماً من المتبنين لهذا الموضوع.
ولفت إلى الدور البارز الذي تقوم به تركيا كلاعب دولي ومهم وفعال، الأمر الذي ظهر جلياً في مسألة اللجوء، مؤكداً أن الدور التركي مهم جداً عند الحديث عن مستقبل منطقة الشرق الأوسط والاستقرار الدولي.