أوضحت الأرقام الصادرة عن الشرطة البريطانية، ارتفاع معدل جرائم الكراهية ضد الصينيين في بريطانيا خلال فترة انتشار فيروس كورونا.
وسجلت الشرطة 267 مخالفة خلال أول 3 أشهر من العام الجاري، تضمنت اعتداءات بالسطو والضرب.
وكشف بعض الضحايا عن تعرضهم للضرب والإساءة اللفظية والسعال والبصق في وجوههم في الشوارع بعد الحديث عن ظهور أول حالة من الفيروس في الصين.
وارتفع معدل جرائم الكراهية ضد الصينيين في بريطانيا خلال أول 3 أشهر نحو 3 أضعاف ما كان عليه خلال العام الماضيين، ففي 2019 سجلت 375 جريمة كراهية وفي عام 2018 سجلت 360 جريمة.
وقد أشار جيريمي وو وهو ممرض يعمل في بريطانيا إلى أنه عانى من التمييز من قبل بعض زملائه والمرضى.
ولفت إلى أنه بكى بسبب هذه المواقف، وأنه يشعر بالوحدة حيث لا يوجد أحد يمكنه التحدث معه حول هذا، مؤكداً أنه أمر سخيف أن يربط الناس فيروس وبائي بمجموعة من الناس.
ومن جانبه، قال الممثل والمخرج ديفيد تسي الذي انتقل إلى بريطانيا قادماً من هونغ كونغ عندما كان طفلاً، بأنه تعرض في الآونة الأخيرة لإساءة عنصرية من قبل امرأة في شارع في لندن، قالت له “أيها الشخص الفيروسي”.
أما مايكل تشيو الطالب في جامعة شيفيلد فقد كشف عن تعرضه لإساءات عنصرية من قبل أشخاص كانوا يقودون سيارة، لافتاً إلى أنه نشأ مع العنصرية في كل حياته، لكن صدمته كانت بسبب استخدام أشخاص بالغين لهذا النوع من الخطاب العنصري تجاهه.
وأضاف تشيو أنه ولد في بريطانيا ولا علاقة له بفيروس كورونا، كما أن الفيروس لا يميز بين شكل البشر.