انطلقت محادثات فترة ما بعد بريكست بين بريطانيا والولايات المتحدة بمشاركة 100 مفاوض من كل بلد خلال مؤتمر انعقد عبر الفيديو.
ويأمل أعضاء الحكومة البريطانية أن يتم التوصل إلى اتفاق التجارة الحرة مع واشنطن، والتي ستكون من أبرز فوائد مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وستستمر الجولة الأولى من المباحثات لمدة أسبوع، وسيتم خلالها الحديث عن مسائل تجارة البضائع والخدمات التجارية الرقمية وكيفية دعم الأعمال التجارية إلى جانب الاستثمار.
وقد أشار سفير الولايات المتحدة في بريطانيا وودي جونسون إلى أن الاتفاق يمكنه تحريك الاقتصاد بعد السيطرة على فيروس كورونا.
ومن جانبها قالت وزيرة التجارة الدولية البريطانية ليز تروس أن الولايات المتحدة تعد أكبر شريك تجاري لبريطانيا، منوهة إلى أن زيادة التجارة عبر الأطلس بإمكانها مساعدة اقتصاد البلدين على الانتعاش بعد تراجعهما خلال أزمة فيروس كورونا.
وقد وصل حجم التجارة المتبادلة بين بريطانيا والولايات المتحدة إلى 221 مليار جنيه إسترليني في عام 2019، فيما سيساهم اتفاق التجارة الحرة في إضافة 15.3 مليار جنيه إلى مستويات 2019 على المدى الطويل.
وستبدأ كل من تروس والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر المحادثات قبل أن يقوما بتسليم الدفة للمسؤولين، ومن المتوقع أن يكون هناك جولات أخرى كل 6 أسابيع.
ويُذكر أن بريطانيا خرجت من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير الفائت، ما أدى إلى بدء مباحثات تجارية مع عدة دول منها الولايات المتحدة.
وستظل بريطانيا في المرحلة الانتقالية حتى نهاية العام الجاري، وبذلك ستستمر علاقاتها بالاتحاد الأوروبي كما هي إلى أن يتم التوصل إلى شكل لعلاقتهما الجديدة.
ويُذكر أن الكثير من الخبراء في الاتحاد الأوروبي حذروا من الصعوبات التي ستواجه التوصل إلى اتفاق تجاري مع بريطانيا في نهاية العام الحالي.
ونظراً لانتشار فيروس كورونا في البلاد، انطلقت دعوات من بريطانيا لتمديد الفترة الانتقالية لكن جونسون رفض ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن آخر جولة محادثات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في 24 أبريل الماضي انتهت بتقدم محدود لا يُذكر، فقد اختلف الجانبين على مسائل أساسية مثل حقوق الصيد وكيفية الحفاظ على معايير مشتركة ودور القضاة الأوروبيين.