أجرت Medefer التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية استبياناً يتعلق بالمرضى الراغبين بمراجعة الأطباء في المستشفيات.
وأظهر الاستبيان أن ملايين المرضى في بريطانيا ينتظرون مراجعة أطبائهم في المستشفيات بسبب عدم قدرتهم على التوجه للمستشفيات خلال أزمة فيروس كورونا.
وبحلول فصل الخريف سيبلغ عدد المرضى على قوائم انتظار المراجعة في المستشفيات 7 ملايين شخص.
وقد تسببت إجراءات الإغلاق العام بسبب تفشي فيروس كورونا إلى إضافة مليون و300 ألف مريض جديد إلى قوائم المراجعين الراغبين برؤية أطباء مختصين في حالتهم المرضية مثل السرطان والتهاب المفاصل وغيرها.
وتضم قائمة الانتظار لشهر فبراير الماضي عدد قياسي متراكم يصل إلى 4 ملايين و400 ألف شخص.
ومع استئناف تقديم الخدمات الصحية بشكل طبيعي، أشارت الدراسة إلى أن 3 ملايين و500 ألف شخص سيكونون بحاجة إلى مواعيد مع أطبائهم.
وهناك مخاوف حول وصول قائمة انتظار المرضى الراغبين في مراجعة مستشفيات الخدمات الصحية الوطنية في نهاية سبتمبر المقبل إلى 7 ملايين و200 ألف.
وعبر رئيس الجمعية الطبية البريطانية الدكتور تشاند ناجبول عن خوفه إزاء تجاهل المرضى الآخرين وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة بسبب الانشغال بعلاج مصابي فيروس كورونا.
وأشار إلى أن الكثير من المرضى لا يحصلون على الرعاية التي يحتاجونها ومنهم من تسوء ظروفهم الصحية، ومنهم من يموت بسبب ذلك.
ويعيش المسؤولون في قطاع الصحة البريطاني حالة من القلق المتزايد جراء تأثير مكافحة فيروس كورونا على المرضى الأخرين، والذي تسبب بإلغاء ملايين المواعيد على مدار الأشهر الماضية.
ومن جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لاتحاد هيئات الخدمة الصحية الوطنية نيال ديكسون أن استئناف الخدمات سيكون أكثر تحدياً وتعقيداً.
وأضاف أنه من الواجب بناء خدمات موازية لمكافحة الفيروس، وسيكون من الصعب في الوقت ذاته حماية المرضى والموظفين.
وتجدر الإشارة إلى أن 4 ملايين شخص في بريطانيا ينتظرون إجراء عمليات جراحية في العيون والمفاصل والبطن، وتم تعليق أكثر من مليوني عملية بعد إلغاء العمليات الجراحية غير المستعجلة لمدة 3 أشهر على الأقل.