نشرت صحيفة ستاندرد البريطانية خبر نزاع الشيخ السعودي صلاح حمدان البلوي مع كازينو “مايفير” يخص ديون مقامرة بـ2 مليون جنيه إسترليني.
وذكرت الصحيفة أن البلوي يمتلك قصراً في لندن بقيمة 45 مليون جنيه إسترليني، فيما تقدر أملاكه بنحو 100 مليون جنيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن البلوي متهم بالفشل في تسوية ديونه لكازينو “Les Ambassadeurs” في لندن الذي يستضيف المشاهير والأغنياء.
وقد فشل الكازينو في صرف شيكات الشيخ السعودي التي صدرت في سبتمبر الماضي، الأمر الذي تسبب بتهديد الشيخ باتخاذ إجراءات قانونية.
وفي فبراير الماضي أصدر القضاء قراراً بتجميد أصول البلوي لكنه رفعه يوم الجمعة الفائت، وذلك لأن المحكمة رأت أن ثروة البلوي تجعل فرصة عدم تمكن الكازينو من استرداد مبالغه منه، ضئيلة.
ولم يُتخذ قرار التجميد إلا بعد ادعاء نادي القمار عدم تمكنه من الاتصال بالبلوي وارتداد شيكاته بحجة مغادرة بلاده.
ومن جانبه، أوضح قاضي المحكمة أن البلوي قال أن الأموال التي يطالب بها النادي تشمل ديون قمار غير قانونية.
وأوردت المحكمة أن الشيخ السعودي كان لاعباً مهماً في الكازينو منذ أن تم تسجيله كعضو عام 1993، فقد اشترى رقائق لعب بـ14 مليون جنيه إسترليني وخسر نحو 5 ملايين.
أما الكازينو فقد أشار إلى أن البلوي تحمل ديوناً كبيرة للمقامرة مع عدة كازينوهات في لندن وابتعد عنها ببساطة، وفي الوقت الذي أصبحت فيه هذه الديون غير قابلة للتنفيذ بشكل كامل، كان من المفترض أن يعود إلى السعودية.
وأضافت الصحيفة أن البلوي الذي صرح بامتلاكه وزوجته أصول بأكثر من 100 مليون جنيه قبل أن يكون المسؤول عن الشيكات غير المدفوعة، لكنه حذر الكازينو من حدوث ذلك.
وقام البلوي بإبلاغ المحكمة العليا بتعليقه من الكازينو بسبب ديون غير مدفوعة لكن تمت إعادة تسويتها فيما بعد.
وقد أنكر الشيخ السعودي أنه مفلس وأصر على أنه يسافر بين السعودية ولندن بشكل منتظم وأنه لم يتلق الاتصالات الأولية من الكازينو.
وقد أوضح القاضي جاست فريدمان أن موظفي الكازينو يعرفون مقدار ثراء البلوي، وقد زار منزله الكبير في كارلتون هاوس تيراس الذي اشتراه عام 2017.
وأشار إلى أن الشيخ لم يكن صريحاً فيما يخص ديونه للكازينوهات الأخرى، وبالرغم من ذلك وبالنظر إلى ثروته وعلاقاته مع لندن وجيرسي لم يكن هناك خطر كبير من استرداد الكازينو لأمواله.
وأوضح القاضي أن الكازينو لم يبلغ المحكمة عن قيمة العقار في كارلتون هاوس تيراس بالكامل، منوهاً إلى أن عبارة “الإفلاس” قد تكون مضللة حول موقف البلوي.
