في ظل الأزمات الاقتصادية التي خيمت على جميع دول العالم وضربت كل القطاعات الاقتصادية بلا استثناء في عام 2020، قد تبدو فكرة الاستثمارات المالية الناجحة بالغة الصعوبة، ومع ذلك يبدي العديد من الخبراء الاقتصاديون تفائلاً بشأن العام 2021.
وقد يرى البعض أن تحقيق الأهداف المالية الشخصية ضرباً من الخيال بالتزامن مع انهيار اقتصادات الدول الكبرى، وأن التوصل إلى الفهم الصحيح والشامل لكيفية استثمار الأموال موضوع هائل وشاق؛ ومع ذلك، فإن الأمر أبسط بكثير مما تتخيل بمجرد تقسيمه!
ننشر لكم أهم خمس توصيات مالية تساعد على التخطيط المالي السليم لعام 2021 حتى تصل إلى تحقيق أهدافك المالية!
1. قم بتحديد أهدافك
لرسم الخطوة الأولى؛ عليك أن تقوم بتحديد أهدافك وما تريد تحقيقه في الحياة، بمجرد الانتهاء من ذلك، يمكن للتخطيط المضي قدماً، حيث يتطلب التخطيط المالي إنشاء مخطط زمني لكل هدف، والتأكد من قدر الأموال التي ستحتاج إليها إضافة إلى توقيت احتياجك إلى المال، من ثم ستتمكن من تحديد المبلغ الذي يتعين عليك توفيره شهرياً وصولاً إلى هدفك المنشود في الإطار الزمني المطلوب.
2. ضع مخططاً زمنياً وابدأ في الاستثمار مبكراً
إن الاستثمار بذكاء باتباع المنطق السليم هو الوسيلة لازدهار أموالك، وتشير “الفائدة المركبة” إلى “تأثير كرة الثلج” – تبدأ صغيرة إلى أن تتراكم فتصبح أكبر وأكثر تأثيراً. “الفائدة المركبة” هي تأثير إضافة الكسب من الفائدة ليس فقط على الأموال التي تدخرها (الأساس) ولكن أيضًا على العوائد المتراكمة التي تحققها كل عام.
نظراً لهذا التأثير، فمن المهم جدًا البدء بالاستثمار مبكرًا. على سبيل المثال، إذا كنت تريد ادخار مليون دولار بحلول تقاعدك عن العمل وبلوغك سن 65، بافتراض أنك بدأت خطة استثمار شهرية تُحقق لك عائدًا صافياً بنسبة 6٪ سنوياً، فستحتاج إلى البدء من سن 25 بالالتزام بإيداع 450 دولارًا شهريًا. ولكن إذا انتظرت 10 سنوات وبدأت في سن 35، فإن هذا المبلغ سيتضاعف إلى 952 دولارًا شهريًا، وسيظل يتضاعف هذا المبلغ إذا تأخرت إلى سن 45 ليصل إلى 2023 دولارًا شهريًا وإذا تأخرت أكثر مع بلوغك سن 55 سيصل هذا المبلغ إلى 5404 دولارًا شهريًا.
3. قم بتنويع محفظتك
من المهم جدًا تنويع محفظتك الاستثمارية من أجل إدارة المخاطر وتقليل تقلب أسعار الأصول. يجب أن تتألف محفظتك الاستثمارية من مجموعة متنوعة من فئات الأصول، كما يجب أن تتضمن التعرض لعوامل مختلفة بما في ذلك المناطق الجغرافية، القطاعات، تواريخ الاستحقاق والهياكل. السبب وراء ذلك إنه في أي من السنوات إن كان مستوى أداء أي قطاع من القطاعات متدنياً، فأنت محمي في القطاعات الأخرى بل وهذا التأثير السلبي لن ينال من محفظتك بالكامل. حيث يمكن لفئات الأصول الأخرى التي قد يكون مستوى أداؤها أفضل في تلك السنة تحديداً تحقيق التوازن أو على أقل تقدير الحد من الخسائر في محفظتك.
4. تقييم المخاطر ومدى القدرة على مواصلة تحمل الصعاب
حينما يتعلق الأمر بالاستثمار دائماً ما يكون هناك نسبة مخاطرة، فكلما زادت درجة المخاطرة المتصدرة للاستثمار كلما زاد معدل العائد، ولكن هذا ليس هو الحال دائمًا إذا تم أخذ تقلب الاستثمار بعين الاعتبار. غالبًا ما تقاس درجة المخاطر بمدى التقلب، والتي يمكن ملاحظتها عبر التغيرات اليومية أو الأسبوعية في سعر الأصل؛ كلما زاد مستوى التأرجحات في الأسعار، زاد التقلب.
من المهم أيضًا إنشاء محفظة استثمارية ذات درجة مخاطرة تلائم توجهاتك الشخصية لتحافظ على راحة بالك حتى لا تظل مستيقظًا في الليل خوفاً من مخاطر تلك المحفظة، فلربما إذن لا يكون ذلك الخيار مناسبًا لك.
5. راقب كم وأوجه الإنفاق
سواء كنت تبحث عن إنفاقك الشخصي أو تكلفة الاستثمار، فمن المهم أن تكون على دراية كاملة بمقدار الأموال التي تنفقها، مثلما تحيط علماً بكل ما يدخل حسابك الشخصي – إن لم تكن إيراداتك تفوق نفقاتك، فانتبه إذن عليك إعادة تقييم شؤونك المالية قبل الاستثمار. إن الرسوم المرتبطة بمحفظتك الاستثمارية من دورها أن تؤثر تأثيراً كبيراً على العوائد التي تحققها من استثماراتك، أي أن الرسوم الإضافية بنسبة 1٪ تعني نسبة 1٪ أقل على العوائد لديك، وعلى هذا الأساس يجب تقييم خيارات الاستثمار الخاصة بك، عليك التفتيش عن الرسوم وما إذا كانت تناسبك أم لا.