بسبب بنود إلإتفاق بوريس جونسون يواجه أزمةً مع المزارعين الاسكتلنديين
تابعونا على:

أخبار لندن

بسبب بنود إلإتفاق بوريس جونسون يواجه أزمةً مع المزارعين الاسكتلنديين

نشر

في

1٬242 مشاهدة

بسبب بنود إلإتفاق بوريس جونسون يواجه أزمةً مع المزارعين الاسكتلنديين

استتبت الأمور لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أخيرًا، بالتوصل لاتفاقٍ تجاريٍ بين بلاده والاتحاد الأوروبي، في مرحلة ما بعد خروج المملكة المتحدة من التكتل الأكبر في القارة العجوز، وذلك بعد مباحثاتٍ شاقةٍ بين الجانبين.

ومع حلول نهاية هذا الأسبوع، ستكون بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي بصورةٍ نهائيةٍ، مع انقضاء يوم 31 ديسمبر، بعد انتهاء الفترة الانتقالية، التي أعقب الخروج المبدئي للمملكة المتحدة من التكتل الأوروبي في 31 يناير الماضي.

وقبل أسبوعٍ من انقضاء مدة الفترة الانتقالية، أبرمت بريطانيا اتفاقًا تجاريًا مع الاتحاد الأوروبي، بعد أكثر من ثلاث سنوات ابتلعت أشهر من المباحثات المستعصية بين الجانبين.

جونسون متهم بالخيانة

ومع ذلك، سيواجه بوريس جونسون أزمةً تتعلق بغضب المزارعين الاسكتلنديين من بنود الاتفاق، الذي استثنى محصول البطاطا من الاتفاق التجاري بين لندن وبروكسل.

وتقول صحيفة “اندبندنت” البريطانية: “يواجه بوريس جونسون اتهامات بخيانة المزارعين الاسكتلنديين بعدما تبيّن أن سوق شتول البطاطا المقدرة بملايين الجنيهات الإسترلينية كل سنة استُثنِيت من الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي”.

وتضيف الصحيفة: “نصت رسالة مرسلة على أن صادرات شتول البطاطا لن تستفيد من أحكام التجارة الحرة لأن بروكسل لم تقبل بقاء المملكة المتحدة متوائمة في شكل ديناميكي مع المعايير الأوروبية الخاصة بهذا المنتج”.

وتشير الصحيفة إلى أن سوق صادرات شتول البطاطا تساوي 90 مليون جنيه إسترليني “حوالي 122 مليون دولار أمريكي” سنويًا، مضيفةً أنه “يذهب حوالي الخمس إلى الاتحاد الأوروبي في حين أن الغالبية العظمى تُعدّ في اسكتلندا ومعظم الباقي في شمال إنجلترا”.

وقال جيمس ويذرس، الرئيس التنفيذي لاتحاد الطعام والشراب في اسكتلندا، “يبدو هذا نهاية صادرات اسكتلندا من شتول البطاطا إلى الاتحاد الأوروبي في المستقبل المنظور. هذه التجارة تساوي ملايين الجنيهات سنويًا”.

معضلة استقلال اسكتلندا

واسكتلندا هي إحدى أقاليم المملكة المتحدة الأربعة، إلى جانب إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية، ومع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تنامت المطالب في اسكتلندا، من أجل تنظيم استفتاءٍ آخر حول تقرير المصير.

وصوّتت الاسكتلنديون، في عام 2016، لصالح البقاء من الاتحاد الأوروبي، بنسبة 62%، مقابل رغبة 38% فقط من السكان في الخروج من التكتل الأوروبي، لكن النتيجة الإجمالية في المملكة المتحدة كانت لصالح الخروج بنسبة 52%.

وبسبب ذلك، دعت نيكولا ستيرجن، رئيسة وزراء اسكتلندا، إلى استفتاءٍ جديدٍ حول تقرير المصير، والتصويت على مسألة الانفصال عن بريطانيا، وذلك في ظل عدم تصويت الاسكتلنديين لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي، لكن بريطانيا ترفض منح الاسكتلنديين فرصة ثانية لتقرير المصير.

وكانت اسكتلندا، قد نظمت استفتاءً في عام 2014، أجازته بريطانيا، حول تقرير المصير، بيد أن الاسكتلنديين صوّتوا وقتها لصالح البقاء ضمن المملكة المتحدة، بنسبة 55%، فيما آثر 45% الانفصال عن بريطانيا.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X