كشف تقرير للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الإسكوا”، عن سيناريوهين اقتصاديين تواجههما المنطقة العربية خلال عام 2021.
وبحسب التقرير، يتوقع السيناريو الأول، تحقيق معدل نمو يصل إلى ثلاثة ونصف في المئة بالعام الجديد، أما في السيناريو الثاني فإن معدلات النمو في 2021 لن تتجاوز 2.8 في المئة.
وسيتحدد المسار بناءً على قدرة البلدان على مواجهة وباء كورونا، الذي بسببه خسرت المنطقة في عام 2020 ما يقارب 140 دولار دولار.
ويرجع السيناريو المتشائم سبب هامش النمو الصغير إلى التحديّات الاجتماعيّة الكبرى في المنطقة العربيّة، كالفقر والبطالة وعدم المساواة بين الجنسين.
لكن السيناريو المتفائل يشير في المقابل، إلى أن مجموعة البلدان العربية ذات الدخل المتوسط ستحقق أعلى معدلات نمو في المنطقة بنسبة 5 في المئة، بينما ستبلغ معدلات النمو في المنطقة في الدول ذات الدخل المتوسط 4.1 في المئة فقط، وفق السيناريو الأقل تفاؤلا.
وركز تقرير “الإسكوا” كذلك على مسألة الديون في المنطقة، والتي تضاعف حجمها خلال العقد الأخير لتصل إلى ما يقارب ترليون و200 مليار دولار في البلدان العربية غير المتأثرة بالنزاعات، وقد بلغت الديون أكثر من 80 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في البلدان العربية متوسطة الدخل، فيما يرجع هذا الوضع إلى استمرار أغلب البلدان العربية في تمويل إنفاقها الحكومي عبر الاقتراض.