أجبرت جائحة كورونا إدارات بعض المهرجانات السينمائية على تعديل شروط المنافسة أو تأجيل مواعيد الاحتفال، ومع اقتراب موسم توزيع جوائز أوسكار 2021، تتزايد المخاوف بشأن القدرة على حماية الأمن السيبراني للتصويت الذي يجرى عبر الإنترنت، لذلك تم الإعلان عن تغيير مجريات العملية لهذا العام بسبب فيروس كورونا المستجد.
التصويت
قررت الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم السينمائية (أوسكار) منذ عدة أشهر دعوة جميع أعضائها بهدف التفكير في حلول بديلة لعملية الاختيار الأولية في ظل التحديات الراهنة، حيث أجبر الوباء العديد من المؤسسات على استبدال الاجتماعات في صورتها المعروفة باللقاءات الافتراضية عبر الإنترنت، لذا حولت الأكاديمية خدمة بث الأفلام والتصويت عليها لتصبح متاحة أيضا عبر الإنترنت.
وتوصلت الأكاديمية إلى أن عقد المداولات الخاصة باللجنة التنفيذية عبر الإنترنت من شأنه أن يترك احتمالا مفتوحا للتسريبات والاختراقات السيبرانية؛ ولذلك قررت عدم المخاطرة، حيث استقرت على أن تحدد اللجنة الأولية وحدها القائمة المختصرة للأفلام بعكس الأعوام السابقة، التي كانت تختار 3 فقط من أصل 10 أفلام.
كيف كان يجرى التصويت؟
اعتادت اللجنة التمهيدية الدولية في السنوات الماضية اختيار مجموعة من المتطوعين من كافة فروع الأكاديمية، لعرض الأفلام المرشحة من جميع أنحاء العالم في مقر الأكاديمية في بيفرلي هيلز أو مسرح لينوود دان بهوليود.
وتظهر للمشاركين 7 أفلام من أصل 10 في القائمة المختصرة، ثم يتم تقاسم هذه الاختيارات بصورة سرية من قبل شركة المحاسبة “برايس ووتر هاوس كورز” مع اللجنة التنفيذية الدولية، والتي بدورها تضيف 3 إلى العناوين السبعة، لتنتج القائمة المختصرة النهائية من 10 أفلام منافسة، ولا يعلن للجمهور أي 7 أفلام اختارتها اللجنة العليا، وأي 3 اختارتها اللجنة التمهيدية، حتى لا يؤثر ذلك على اختيار المرشح النهائي.
أوسكار 2021
أصدرت اللجنة قراراً لا صلة له بالجائحة بتوسيع القائمة المختصرة من 10 أفلام إلى 15 فيلما، وحتى أوائل يناير/كانون الثاني الجاري لم تتلق اللجنة المهام المتعلقة بتقسيم مشاهدة الأفلام المحددة، بدعوى أنها يمكنها مشاهدة تلك الأفلام قبل الإغلاق النهائي لقائمة التصويت في الخامس من فبراير/شباط المقبل.
وتفتح الأكاديمية التصويت في الأول من فبراير/شباط المقبل، ويستمر 5 أيام، ليتم الإعلان عن أفضل المرشحين للقائمة والفائزين في التاسع من الشهر نفسه، ولم يتضح حتى اللحظة الشكل النهائي لمراسم احتفال الأوسكار في ظل ظروف الجائحة.