تعهد رئيس شركة تسلا (Tesla) الأميركية إيلون ماسك بمنح جائزة 100 مليون دولار لمن يطور أفضل تقنية لالتقاط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون , وأصبح التقاط انبعاثات الاحتباس الحراري جزءاً مهماً من العديد من الخطط لإبقاء تغير المناخ تحت السيطرة، وأُحرز تقدم ضئيل للغاية في التكنولوجيا حتى الآن، مع تركيز الجهود على خفض الانبعاثات بدل إخراج الكربون من الهواء.
وقالت وكالة الطاقة الدولية أواخر العام الماضي إن هناك حاجة إلى زيادة أبحاث تكنولوجيا احتجاز الكربون إذا أرادت البلدان تحقيق أهدافها في دول خالية من الانبعاثات.
وخلصت دراسة نُشرت في مجلة “سينتفك روبورتس” (Scientific Reports) في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى أن الشركات والحكومات بحاجة ماسة إلى “البدء في تطوير تقنيات لإزالة غازات الاحتباس الحراري على نطاق واسع من الغلاف الجوي”، وهي عملية تعرف باسم احتجاز الكربون وتخزينه.
ومساهمة منه في هذه الجهود، كتب إيلون ماسك -في تغريدة عبر حسابه في تويتر- “أتبرع بمبلغ 100 مليون دولار كجائزة لأفضل تقنية لاحتجاز الكربون”، ووعد بتقديم مزيد من التفاصيل خلال الأسبوع المقبل.
وشارك ماسك في تأسيس وبيع شركة المدفوعات عبر الإنترنت باي بال (PayPal)، ويقود الآن بعض أكثر الشركات المستقبلية في العالم؛ فإلى جانب تسلا، يرأس شركة الصواريخ سبيس إكس (SpaceX) ونيورولينك (Neuralink)، وهي شركة ناشئة تعمل على تطوير واجهات بينية لتوصيل الدماغ البشري بأجهزة الحاسوب.
وقدرت الوكالة الدولة للطاقة المتجددة “آيرينا” تكلفة الانتقال لنظام طاقة عالمي خالٍ من الانبعاثات الكربونية بـ 15 تريليون دولار بحلول 2050.
وبحسب تقديرات فوربس، تقدر ثروة مؤسس شركة تسلا عملاق صناعة السيارات الكهربائية الأمريكي، وكذلك مؤسس شركة سبيس إكس، إيلون ماسك، بنحو 184.7 مليار دولار.
ويحتل ماسك المرتبة الثانية في قائمة أثرياء العالمي بعد جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون، والتي تقدر بـ 184.9 مليار دولار.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن تعهد بتسريع تطوير تقنية احتجاز الكربون كجزء من خطته الشاملة لمعالجة تغير المناخ.
ويريد بايدن جعل التقاط الكربون متاحا على نطاق أوسع وأرخص وقابل للتطوير، وهو يخطط لزيادة الاستثمارات الفدرالية والحوافز الضريبية لتطوير التكنولوجيا.