دفعت جائحة كورونا الشركات لتبني سلوكيات جديدة إذا أرادت البقاء، وأصبحت السرعة والتكيف المستمر والابتكار متعدد الأبعاد من الضروريات بين عشية وضحاها.
وربما شهد عام 2020 أسرع وتيرة للابتكار شهدها العالم على الإطلاق، انطلاقاً من نماذج الأعمال الجديدة إلى الأشكال الجديدة لتفاعل العملاء، وأكثر من ذلك بكثير!
فيما يلي خمسة مبادئ رئيسية يمكنك تبنيها للحفاظ على نقاط القوة في الابتكار لديك:
1. التنبؤ بالمستقبل من خلال معطيات الواقع
في حين أن الكثير منا قد يتوق إلى التيقن من المستقبل، إلا أن وتيرة التغيير الاقتصادي والمجتمعي والسياسي تجعل التيقن من سير خطة العمل في المستقبل غير واضحة، بسبب ما يطرأ عليها من ظروف ومستجدات. لذلك كل ما عليك فعله تحليل الاتجاهات الملائمة لخطة عملك، وآليات تحديد التغييرات السلوكية المرتبطة بجائحة كورونا التي ستلتزم بها، هكذا يمكنك تحديد كل من العقود المستقبلية المعقولة وكذلك الحالات المتطورة التي تخلق تهديداً أو فرصة.
2. ابتكر لتحقق غايتك!
الابتكار هو وسيلة وليس غاية، لذلك يجب تحديد الغاية للابتكار ليكون حقيقياً، حيث أجبر كوفيد 19 المؤسسات على اختيار أهداف ابتكارية ملموسة مثل تعويض الإيرادات المفقودة عند إغلاق متاجر البيع بالتجزئة، أو تكييف عرض للتسليم الافتراضي، أو الاستفادة من تدفق مستخدمين جدد.
3. فكر فيما وراء منتجك
علمتنا جائحة كورونا أن الابتكار لا يجب أن يقتصر على المنتجات الجديدة فقط، فخلال الجائحة، أعادت العديد من المنظمات النظر في أعمالها وتجربتها وأعادت تصميم أعمالها من الألف إلى الياء. وحتى مع طرح اللقاحات، استمر في دفع مؤسستك للتفكير خارج ابتكار المنتج. ضع في اعتبارك أيضاً كيفية إنشاء عملية قابلة للتكرار.
4. التجربة والتوسع بسرعة
يجب دراسة مدى ترسخ الابتكارات في السوق ودراسة رجع صدى العملاء، وذلك من خلال التجربة المنضبطة والدراسة الهادفة في العالم الحقيقي، فإذا كانت صناعتك لا تسمح بسهولة بإجراء التجارب في السوق، فكر في طرق أخرى للتعلم السريع من العملاء الحقيقيين.
5. التعلم بالممارسة
بمجرد أن أجبر الوباء الناس على التصرف بسرعة، وجدوا في كثير من الأحيان أن المنظمات يمكن أن تتحرك بسرعة أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقاً. لذلك، امنح الناس الأساليب والمبادئ الأساسية للابتكار، ثم ادفعهم للمضي قدماً من خلال تشجيعهم على التعلم والثقة بقدراتهم ونشر معارفهم!