المطاعم العربية في بريطانيا..مساحة تنوع اجتماعي وثقافي مميز

تشتهر بريطانيا عموماً ولندن خصوصاً بمجموعة من أفخر وأرقى المطاعم العربية والغربية، حيث يشكل قطاع المطاعم العربية ركناً مهماً في حياة الجالية العربية في بريطانيا وعامل اقتصادي كبير لكثير من العائلات، إضافة إلى كونه مصدر دخل هام لعدد من العاملين والموظفين، كما يعد مقصد لكثير من الشباب المهاجرين في بداية حياتهم العملية والاجتماعية في بريطانيا.

وكان قطاع المطاعم قد تعرض لضرر كبير بعد فرض إغلاق تام للبلاد تجاوز الأشهر، حيث أدى هذا الإغلاق لإعلان عدة مطاعم إفلاسها وإغلاقها، والبعض الآخر قرر الاستمرار ما شكل حافزاً يشوق الناس لجلسات المطاعم والسهرات المميزة مع الأخذ بعين الاعتبار الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة.

يواجه قطاع المطاعم تحديات كبيرة على الرغم من المساعدات الحكومية المستمرة التي بدأت منذ انتشار الفايروس ومازالت تقدم قروض ومعونات بفوائد قليلة، لكن الصورة المعتادة لهذا القطاع لم تعد كما كانت، حيث ما يزال الناس يلتزمون بقواعد الإغلاق والجلوس في المنزل.

ويتأمل رواد قطاع المطاعم بتعافيه اقتصادياً وصحياً من الجائحة، وأن يعودوا للجلسات المميزة حيث يفضلون السهر لساعات متأخرة والتي تزيل مرارة الاغتراب من عيونهم.

وتقدر أعداد العرب في بريطانيا بنحو نصف مليون، وأغلبهم يقطن في العاصمة لندن، وهم ليسوا استثناءً من حيث التأثر بالوباء خاصةً في مجالات الصحة والاقتصاد والحياة اليومية للسكان.