” ماروتا سيتي و باسيليا سيتي “.. مدن ذكية وفرص استثمارية في دمشق

بنهاية عام 2012، أصدرت الحكومة السورية مرسوماً يستهدف تنظيم العشوائيات في دمشق، واستبدالها بمدن جديدة أبرزها ” ماروتا سيتي وباسيليا سيتي “.

ماروتا سيتي وباسيليا سيتي مدن عالمية على أرض سورية

ماروتا سيتي هو مشروع عمراني تنظيمي يقع في منطقة المزة في دمشق، سيضم عدد من ناطحات سحاب والمراكز التجارية الضخمة.

ومساحات واسعة من الحدائق والجامعات والمدارس والمرافق الثقافية المتنوعة. وسوف يكون المشروع من المدن الذكية عالمية، بحسب تصريحات حكومية رسمية.

أما باسيليا سيتي، فهو مشروع يقع في منطقة القدم بدمشق، أيضاً سيضم أبراج ومراكز تجارية ضخمة وسيكون من أهم المدن الذكية العالمية.

واستقطبت المدن العديد من رجال الأعمال السوريين، أمثال رامي مخلوف، مازن الترزي وسامر فوز.

وتمكنت شركة “دمشق الشام القابضة” التابعة للمحافظة خلال الفترة الماضية من عقد شراكات مع مستثمرين.

نجم عنها تأسيس 4 شركات للاستثمار في بناء مقاسم سكنية وتجارية بماروتا، هي “أمان دمشق”، و”المطورون”، و”ميرزا”، و”روافد دمشق”.

وحددت “دمشق الشام القابضة سقفاً زمنياً منذ منتصف عام 2017 إلى حوالي 5 سنوات لإتمام مشروع ماروتا سيتي، و نحو 3 سنوات بدءاً من العام الحالي لباسيليا سيتي.

من جانب آخر، صرحت مصادر في مشروع ماروتا سيتي أنه رغم الحرب التي تعاني منها سوريا، إلا أن الأعمال مستمرة على أرض الواقع.

وتسير قدماً في مواجهة كل التحديات. مشيرة إلى وجود مجموعة من المستثمرين الذين يعملون على إتمام المراحل الأخيرة من

عمليات التفاوض للاستثمار في ماروتا مع شركة دمشق الشام القابضة.

حيث يشكل المشروع فرصة استثمارية رائدة من خلال الميزات التي سيتمتع بها المشروع إضافة لتجهيز المقومات اللازمة

للاستثمار من خلال تجهيز البنى التحتية في المشروع.

لكن في ظل التدمير الذي طال البنية التحتية في سوريا، والوضع المعيشي الصعب وتدهور الاقتصاد، بالإضافة للتوتر السياسي

والعقوبات الخارجية على سوريا.

والأزمات المتعلقة بالخدمات من كهرباء ووقود وغيرها، في ظل كل هذه الصعوبات يبقى السؤال الأهم:

هل ستتمكن الجهات المنفذة من استكمال “ماروتا سيتي وباسيليا سيتي ” خلال السقف الزمني المحدد؟

وهل ستشكل هذه المشاريع فرصة مغرية للمستثمرين أم ستكون عبئاً إضافياً تطاله الصعوبات والعراقيل؟