تحتفل الدول العربية، اليوم الأحد،بـ عيد الأم والذي يوافق الحادي والعشرين من مارس من كل عام , حيث يشهدهذا اليوم تكريم الأمهات والإشادة بمجهوداتهن وعطائهن للارتقاء بالمجتمعات.
ويختلف يوم الاحتفال بـ “عيد الأم” من بلد لآخر، حيث تحتفل به العديد من دول العالم يوم 8 مارس تزامنًا مع عيد المرأة، فيما تحتفل به أغلب دول العالم لاسيما في أوروبا وإفريقيا وأمريكا في الأحد الثاني من شهر مايو.
عيد الأم عالمياً
ويعود الاحتفال بأول عيد للأم في التاريخ الحديث إلى عام 1908 عندما قررت الناشطة الأمريكية “أنا جارفيس” الاحتفال بذكرى والدتها.
ولم يتوقف الأمر لدى “جارفيس” عند الاحتفال بذكرى والدتها، حيث أنشأت عام 1912 الجمعية الدولية لـ “يوم الأم” لتبدأ حملة لجعل عيد الأم معترف به في الولايات المتحدة وهو ما تحقق عام 1914.
وألهمت كلمات لوالدة “جارفيس” الناشطة الأمريكية بالدعوة للاحتفال بـعيد الأم، حيث كانت أمها تردد دائمًا عبارة:“في وقت ما.. وفي مكان ما.. سينادي شخص ما بفكرة الاحتفال الأم”
حيث كانت ترى أنه إذا قامت كل أسرة من هذه الأسر المتحاربة مع بعضها بتكريم الأم والاحتفال بها سينتهى النزاع والكره الذي يملأ القلوب.
وعندما توفيت والدة “آنا” أقسمت لنفسها أنها ستكون ذلك الشخص الذي سيحقق رغبة أمها ويجعلها حقيقة.
وبناء على طلبها قام المسؤول عن ولاية فرجينيا بإصدار أوامره بإقامة احتفال لعيد الأم يوم 12 مايو عام 1907، وهذا هو أول احتفال لعيد الأم في الولايات المتحدة الأمريكية.
واستمرت الناشطة الأمريكية في كتابة الخطابات التي تنادى فيها بأن يصبح هذا العيد عيداً قومياً بكل الولايات الأمريكية ويكون في الأحد الثاني من مايو.
وقبل وفاتها في عام 1948م تحقق حلمها الذي كان يراودها وانتشرت الفكرة في جميع أنحاء العالم حيث أخذت تحتفل به أكثر من 40 دولة علي مستوى العالم الغربي والعربي.
عيد الأم عربياً
يذكر أن فكرة الاحتفال بـ “عيد الأم” في مصر تعود إلى الصحفي الراحل “علي أمين” والتي طرحها في مقال اقترح فيه تخصيص يوم للاحتفال بالأم ليتم اختيار يوم 21 مارس والذي يتزامن مع بدء فصل الربيع، والذي لم يعد يومًا للاحتفال بالأم في مصر فقط بل تحول إلى “عيد للأم” في العديد من الدول العربية.