انتقد السير كير ستارمر رئيس الوزراء “لنكثه بوعده” بعدم خفض عدد قوات الجيش البريطانية، وخلال أسئلة رئيس الوزراء اقتبس زعيم حزب العمل بوريس جونسون من الحملة الانتخابية لعام 2019 حيث تعهد بالحفاظ على أعداد قوات الجيش لكن السير كير قال أن المراجعة الدفاعية هذا الأسبوع ستشهد الآن انخفاضاً في الأرقام بمقدار 10000 كجزءٍ من خطط الحكومة وقال جونسون أن الحكومة تزيد الإنفاق على الدفاع “بأكبر قدرٍ منذ الحرب الباردة”.
الاستعانة بالطائرات بدون طيار لخفض أعداد قوات الجيش
هذا وقد أكد وزير الدفاع بن والاس يوم الاثنين أنه سيتم تخفيض حجم الجيش إلى 72500 جندي بحلول عام 2025 كجزءٍ من إصلاحٍ شامل للقوات المسلحة وقال أن التحرك نحو الطائرات بدون طيار وcyber warfare سيعني “زيادة قابلية انتشار الميزة التكنولوجية” للمملكة المتحدة وسيشهد تأثيراً أكبر بعددٍ أقل من الأشخاص.
لكن الحزب الوطني الأسكتلندي قال أن خفض عدد القوات “يقوض قواتنا المسلحة” ويرى أن المحافظين “يخرقون التزامهم الانتخابي”.
لكن لا يذكر بيان المحافظين لعام 2019 نفسه أعداد القوات لكنه يتعهد بـ “الاستمرار في تجاوز هدف الناتو المتمثل في إنفاق 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع وزيادة الميزانية بنسبة 0.5٪ على الأقل فوق معدل التضخم في كل عام للبرلمان الجديد”.
ومع ذلك، قال جونسون خلال إطلاق البيان في حملة الانتخابات العامة أن حزبه “لن يقطع الخدمات المسلحة بأي شكلٍ من الأشكال” إذا فاز في التصويت.
وبدأ السير كير تقديم عروض PMQ بسؤاله عن سبب وعده.
قال السيد جونسون: “كان ذلك لأن ما كنا سنفعله هو زيادة الإنفاق على خدماتنا المسلحة بأكبر مبلغٍ منذ الحرب الباردة – 24 مليار جنيه إسترليني- لتحديث قواتنا المسلحة بدون فائض عن الحاجة وإبقاء جيشنا عند 100000 إذا أضفتم الاحتياط.”
لكن السير كير قال أن وزير الدفاع كان “واضحاً تماما” في بيانه هذا الأسبوع أن الأرقام ستنخفض مضيفاً: “فقط رئيس الوزراء يمكنه أن يقترح أن التخفيض من 82.000 إلى 72.000 ليس تقليصاً بطريقة ما”.
اللعب بالأرقام
أصر جونسون على أن حكومته “أوفت بوعدها” وهاجم أعضاء حزب العمال بسبب موقفهم من تجديد الردع النووي للمملكة المتحدة وأضاف: “لن يكون هناك تسريحات، وإذا أضفت احتياطيات فإننا نبقي الجيش عند 100 ألف وعلاوة على ذلك نقوم بما هو مطلوب لتحديث قواتنا المسلحة ونقلها إلى القرن الحادي والعشرين.
“نحن نقوم بكل الأشياء الصعبة التي تجنبها حزب العمل خلال فترة وجوده في المنصب”.
واتهمه السير كير “باللعب بالأرقام”، مضيفاً: “لا يمكنك الوثوق بالمحافظين لحماية قواتنا المسلحة”.
ورداً على اتهام رئيس الوزراء بأن حزب العمل كان:”ضعيفاً دائماً في حماية هذا البلد” قال زعيم حزب العمل: “الأضعف هو إعطاء وعدٍ لقواتنا المسلحة قبل الانتخابات مباشرةً ثم نقضه وعدم الاستعداد للاعتراف به – عدم امتلاك الشجاعة للاعتراف بذلك “.
ودعا جونسون إلى طرح سياسته الدفاعية للتصويت في مجلس العموم.
ورداً على ذلك قال جونسون إن كان المحافظون “مؤيدين للتدخل والضرائب منخفضة، عندما يتعلق الأمر بالدفاع فإننا سنحميكم”.
هل وعد رئيس الوزراء بعدم تقليص حجم الجيش؟
أعلن زعيم حزب العمال السير كير ستارمر يوم الإثنين عن تخفيض حجم الجيش قائلاً أن بوريس جونسون وعد في الانتخابات الأخيرة بعدم تقليص القوات المسلحة “بأي شكلٍ من الأشكال” وكان على حق بقوله ففي نوفمبر 2019 عند إطلاق بيان المحافظين قال السيد جونسون: “لن نقطع خدماتنا المسلحة بأي شكلٍ من الأشكال – سنحافظ على حجم قواتنا المسلحة”.
تم الإبلاغ عن ذلك من قبل العديد من الصحف بما في ذلك The Sun والتي تضمنت أيضاً مقطع فيديو للسيد جونسون يقول ذلك لكن هذا الوعد لم يكن موجوداً في بيان حزب المحافظين لعام 2019.
ويوم الإثنين، أعلن وزير الدفاع بن والاس: “لقد اتخذت قراراً بتقليص حجم الجيش من القوة الحالية البالغة 76500 فرد إلى 72500 بحلول عام 2025”.
وفي رده على السير كير، تحدث رئيس الوزراء عن زيادة الإنفاق الدفاعي فقد كان هناك تعهدٌ في بيان عام 2019 بـ “زيادة ميزانية [الدفاع] بنسبة 0.5٪ على الأقل فوق معدل التضخم كل عام للبرلمان الجديد” وستحقق خطة الإنفاق لوزارة الدفاع -التي أعلنت في نوفمبر الماضي -ذلك في المتوسط حتى عام 2025 بناءاً على توقعات التضخم من مكتب مسؤولية الميزانية.