أظهرت أرقام نشرتها خدمة الصحة الوطنية في إنجلترا أن حوالي 4.7 مليون شخص كانوا ينتظرون عمليات جراحية روتينية ضمن انجلترا في فبراير – وهو أكبر عدد منذ عام 2007.
ما يقارب 388 ألف شخص انتظروا أكثر من عام لإجراء جراحة غير عاجلة مقارنة بـ 1600 شخص فقط قبل بدء الوباء. فخلال شهري يناير وفبراير، كان الضغط على المستشفيات بسبب كوفيد-19 حاداً بشكل خاص.
كما قالت خدمة الصحة الوطنية في إنجلترا أن مليوني عملية جراحية أُجريت على الرغم من ذروة الشتاء. لكن الجراحين قالوا أن المستشفيات لا تزال تحت ضغط هائل بسبب الموجة الثانية من كوفيد-19 التي أدت إلى “عام من عدم اليقين والألم والعزلة” للمرضى الذين ينتظرون العلاج المخطط له.
أعلنت خدمة الصحة الوطنية في إنجلترا مؤخراً أنه سيُستخدم صندوق بقيمة مليار جنيه إسترليني لمساعدة الصناديق الائتمانية في استعادة العمليات والخدمات الأخرى لمعالجة أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
حيث قال البروفيسور ستيفن بويس، المدير الطبي الوطني لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، أن علاج 400 ألف مريض بفيروس كوفيد-19 على مدار العام الماضي “كان له تأثير حتمي على خدمة الصحة الوطنية”.
عمليات جراحية تنتظر
حوالي %40 من المرضى الذين تلقوا علاجاً في المستشفى بسبب كوفيد-19 منذ بدء الوباء دخلوا المستشفيات خلال الشهرين الأولين من العام الحالي.
لكن قال البروفيسور بويس أن “العمل الجاد وتفاني الموظفين” ساعد على إنجاز ما يقرب من مليون عملية “في مواجهة موجة الشتاء”.
قال السيد تيم ميتشل، نائب رئيس الكلية الملكية للجراحين في إنجلترا: “على الرغم من أن العمليات الأكثر إلحاحاً جرت في المقدمة، كالسرطان والحالات التي تهدد الحياة، مئات الآلاف من المرضى لا زالوا ينتظرون الجراحة الروتينية مثل عمليات الورك والركبة، كما أُلغي أو تأجل علاج غرسات القوقعة الصناعية وعمليات الأوعية الدموية”.
أضاف السيد متشل: “تحلى الناس بالصبر لأنهم رأوا الإرهاق الذي تسبب به الوباء لخدمة الصحة الوطنية، لكن إلى متى يمكن توقع الانتظار؟”
في ذات السياق، يدعو الجراحون إلى استثمارات ضخمة في الخدمات الصحية بحيث يمكن أن تستمر العمليات الحيوية بغض النظر عما يحدث في المستقبل.