أعلنت وزارة الاقتصاد الإماراتية أن السياحة في الإمارات حقق أداء لافتاً خلال العام 2020، رغم تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
حيث كان القطاع السياحي فيها الأقل تأثراً والأسرع تعافياً من تداعيات الأزمة التي أدت إلى تراجع كبير في الحركة السياحية على مستوى العالم بنسبة 74% وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط بنسبة 76%.
إحصاءات عالمية:
وحسب الإحصاءات العالمية للقطاع السياحي، فقد حلت الصين في المرتبة الأولى عالمياً في معدلات إشغال المنشآت الفندقية بنسبة 58% تلتها دولة الإمارات بالمرتبة الثانية بنسبة 54.7%.
فيما تأتي في المرتبة الثالثة الولايات المتحدة بنسبة إشغال بلغت 37% ومن ثم المكسيك بـ 32%، وتركيا بـ 30% وتايلاند بنسبة 27% والمملكة المتحدة بـ 26% وإسبانيا 23% ومن ثم إيطاليا بـ 16% وأخيراً ألمانيا بنسبة 12%.
حسب ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، فإن الإحصاءات الرسمية الصادرة عن منظمة السياحة العالمية ومجلس الإمارات للسياحة الذي تم إنشاؤه من قبل مجلس الوزراء يناير الماضي برئاسة معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، فقد وصل عدد نزلاء المنشآت الفندقية إلى 14.8 مليون نزيل، فيما سجلت عدد ليالي الإقامة في المنشآت البالغة 1089 منشأة توفر حوالي 180 ألف غرفة فندقية، نحو 54.2 مليون ليلة، ومتوسط إقامة 3.7 ليلة للنزيل، وعائد بلغ 318.5 درهم للغرفة.
في حين أن مساهمة السياحة الداخلية في الاقتصاد الوطني بلغت 41 مليار درهم العام الماضي مع توقعات بمضاعفة هذا الرقم خلال السنوات المقبلة.
نهج مبتكر:
قال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: “كان قطاع السياحة العالمي من أكثر القطاعات التي تأثرت بتداعيات انتشار فيروس كوفيد 19، واستطاعت دولة الامارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة بسرعة احتواء تداعياته على قطاع السياحة المحلي“
وأضاف: “جاء ذلك من خلال تبني نهج مبتكر يتسم بالمرونة، ويقوم على توفير مجموعة من الحوافز وإطلاق العديد من المبادرات التي ساهمت في خلق فرص كثيرة سرعت من تعافي القطاع ومؤسساته، وعززت من مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة“.
وتابع قائلاً: “أنه رغم التحديات الكثيرة التي فرضتها الجائحة على القطاع، إلا أنها فتحت في الوقت ذاته آفاقاً وفرصاً جديدة للسياحة الداخلية، والتي شهدت معدلات إقبال كبير خلال العام الماضي، ولاسيما في مواسم الإجازات والعطلات، حيث شهدت بعض المرافق إشغالاً كاملاً، والذي يجسد الجودة العالية للخدمات التي يقدمها القطاع، والتي تعد ضمن الأفضل عالمياً“.
ولفتَ إلى أن تنشيط السياحة الداخلية ركيزة أساسية لتحقيق التعافي الكامل لقطاع السياحة، والمساهمة في تسريع تحقيق التعافي الاقتصادي.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق المزيد من المبادرات لمواصلة الأداء المميز للقطاع وتعزيز فرص التعافي من خلال إطلاق استراتيجية السياحة الداخلية والهوية السياحية الموحدة لدولة الإمارات.
وحملة “أجمل شتاء في العالم” التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي شكلت ركيزة أساسية في تحقيق هذه المؤشرات الإيجابية على المستوى المحلي, في وقت لا يزال قطاع السياحة العالمي يعاني من تداعيات انتشار الفيروس في ظل القيود المفروضة على الحركة والتنقل حول العالم.