عقد من الحرب أنهك الاقتصاد.. فهل تتجه الليرة السورية نحو التعويم؟
تابعونا على:

عربية

عقد من الحرب أنهك الاقتصاد.. فهل تتجه الليرة السورية نحو التعويم؟

نشر

في

1٬170 مشاهدة

عقد من الحرب أنهك الاقتصاد.. فهل تتجه الليرة السورية نحو التعويم؟

هوت الليرة السورية ، خلال الفترة الأخيرة بشكل لافت، فخسرت قيمتها أضعافاً أمام العملات الأجنبية، إلى أن صار الدولار في السوق السوداء بـ 3175 ليرة، خلال العام الماضي.

خسائر فادحة وانكسارات متتالية

منيت العملة السورية بهذه الخسائر الفادحة، بينما كانت في حدود 470 ليرة أمام الدولار، في أيلول 2018، لكن الخبراء يشيرون إلى دور التضخم الذي رافق طرح مصرف سوريا المركزي ورقة نقدية جديدة عام 2019 لفئة 5 آلاف ليرة، ثم إطلاقها للتداول في 24 كانون الثاني 2021، بينما انحدر الاقتصاد السوري إلى وضع سيء للغاية.

وفي عام 2017، طرح البنك المركزي ورقة نقدية بقيمة 2000 ليرة سورية فتعرضت العملة السورية منذ ذلك الحين لتدهور مستمر، خاصة بعد أواخر 2019.

وتأثرت العملة أيضا بتشديد العقوبات والانهيار الاقتصادي في مختلف القطاعات، فهبطت قيمة الليرة لأدنى إلى أسوأ مستوى لها، واقتربت من حاجز 5 آلاف مقابل الدولار، قبل أربعة أسابيع.

تحسن تدريجي لقيمة الليرة السورية

بدأت العملة السورية تتحسن تدريجيا لتسجل 3200 ليرة أمام الدولار في 14 نيسان الجاري، وجاء ذلك بعد يوم واحد من إقالة الرئيس السوري بشار الأسد لحاكم مصرف سورية المركزي، حازم قرفول وتجميد مهامه.

واستبعد خبير الاقتصاد وأسواق المال، سمير رؤوف، تعافي الاقتصاد السوري بتجميد مسؤولي المراكز النقدية السورية، نظرا إلى ارتباط المسألة بالسياسات النقدية، موضحاً أن التحسن يستوجب وضع خطط اقتصادية محكمة، لمواجهة الأوضاع المتردية للملفات المالية والاقتصادية وعجز الدولة عن تلبية الالتزامات المترتبة عليها من احتياجات المواطنين والتزاماتها الخارجية مع الدول الأخرى.

وتحدث سمير رؤوف، عن الأزمة الحادة التي تواجهها الليرة السورية بسبب الانهيار الكلي للاقتصاد السوري خلال حرب السنوات العشر وتدمير بناها التحتية وإنشاءاتها ومؤسساتها الخدمية، واحتدمت أزمتها في ظل تفشي جائحة كورونا ونقص الإمدادات المعيشية والمعونات للمواطنين الذين باتوا على أعتاب المجاعة.

تأثيرات السوق السوداء

ويرى الخبير أن نقص احتياط البنك المركزي السوري للنقد الأجنبي أدى إلى تضخم كبير في أسعار الليرة السورية التي تخطت حاجز 3300 ليرة مقابل الدولار في المتوسط.

وقال ” تختلف قيمة الليرة السورية من منطقة إلى أخرى بسبب الضغوط التي تواجهها، لا سيما التأثيرات التي خلفتها السوق السوداء على مستوى العملة.

وينبه إلى أنه مع انعدام الرؤية الواضحة لمستقبل الاقتصاد السوري، يزداد الضغط علي المواطن السوري وصعوبة توفيره لاحتياجاته الأساسية لمعيشته من طعام و كهرباء وصحة وتعليم ومواصلات وغيرها.

الحل بتعويم العملة؟

وترتفع الليرة السورية في البنوك، إثر دعم البنك المركزي السوري للعملة، ويعتقد خبير الاقتصاد أسواق المال، سمير رؤوف، أن تعويم المركزي لليرة السورية مقابل الدولار سيرفع قيمة الليرة بشكل غير مسبوق.

وقال “الحل الوحيد للأزمة هو التعويم للعملة أي ترك العملة للعرض والطلب لتحيد قيمه سعر الصرف الحقيقة مقابل الدولار، لا سيما أن دولا في المنطقة قامت بهذا الأمر مثل مصر والسودان وتركيا والعراق والمغرب ولبنان.

ونوه سمير رؤوف إلى أن تعويم العملة إجراء قاس في حق المواطن السوري، لكنه العلاج الوحيد لتعافي الاقتصاد الكلي ومعرفه قوة العملة والقنوات والقطاعات الاقتصادية الناجية التي تساعد على النمو الاقتصاد وترميم المؤسسات المتضررة منها وبحث الحلول لعلاجها.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X