كشفت رائدة الأعمال، الشيخة هند القاسمي ، التي دخلت عالم صناعة العطور مؤخراً، عن مصدر إلهامها لإطلاق علامتها التجارية المميزة “ملكي”.
وقالت الشيخة هند القاسمي : “تتشابك الروائح مع حياتي منذ أن أتذكرها، في بعض الأحيان كانت أمي تحرق رقائق الخشب المعطرة التي تركت تأثيراً دائماً في ذاكرتي، تقودني ذكريات الرائحة المريحة هذه دائماً إلى استخدام زيوت العود، في نفس الوقت الذي انجذبت فيه نحو ماركات العطور الفرنسية الفاخرة. كنت أرغب دائماً في ابتكار رائحة واستمريت في بذل جهدي للقيام بذلك لدمج جودة الزيت الشرقي والذوق مع الأنوف الأوروبية. كنت أرغب أيضاً في ابتكار شيء يمكنني رشه بحيث لا يتسبب في تلطيخ ملابسي، وأيضاً كنت أرغب في أن تكون عطوري قائمة على العود، على الرغم من أنها كانت إضافة باهظة الثمن، كان من المهم بالنسبة لي التأكد من استمرار العطور لأن العطر الرخيص الشبيه بالسكر تختفي رائحته أحياناً بعد دقائق، لذلك لقد استغرقت ثلاث سنوات لصنع هذا العطر إلى جانب العبوة لأنه كان هدفي أن يكون كل شيء جميل. أنا فخورة بأن أسميها ملكي، وآمل أن يشعر الرجال والنساء بالحيوية عند استخدامهم لروائحي”.
وتحدثت الشيخة عن رحلتها كرائدة أعمال، فقالت:” بعد الانتهاء من درجة الماجستير في الهندسة المعمارية والتصميم ثم درجة الماجستير في إدارة المشاريع، بعد فترة وجيزة بدأت رحلتي في ريادة الأعمال مع متجر زهور صغير في مستشفى الزهراء في دبي لم أكن أخطط لهذا أو أتوقع أنني سأبدأ مسيرتي به، على الرغم من أن هذا لم يكن ما خططت له، فقد دفعتني فكرة التصميم إلى جانب حبي للطبيعة والبستنة بطريقة ما إلى التفكير في إنشاء قطع جميلة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى أبسط أشكال إظهار المودة والرعاية. انتقلت لاحقاً إلى إنشاء خط أزياء يلبي احتياجات النساء في المنطقة، حيث جمعت قطعاً تجمع بين التصاميم التقليدية والحديثة. من هناك أضع حبي للكتابة في مجلة “فيلفيت”، مجلة نمط الحياة الفاخرة التي ظهرت في عام 2009. أحدث مشاريعي هو مطعم تم إطلاقه حديثاً في شهر مارس في وسط مدينة دبي، باسم “هارت إن أ بوكس”. أنا أيضاً أستاذ في الجامعة الأمريكية في دبي وأدرّس مقرراً حول الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال”.
وعن العقبات التي واجهتها الشيخة في حياتها المهنية، فقد تابعت: “لم تكن حواجز حياتي المهنية تشبه العقبات، اخترت أن أعيش حياتي مثل النهر ؛ كلما وصلت إلى صخرة على الطريق، كنت إما أتجول فيها أو أتجاوزها ولكني أتأقلم مع نفسي. لا أعتقد أننا يجب أن نعيش، بل يجب أن نزدهر، عندما تتجاوز الموجة، فهذا يعني أنك تفوقت على نفسك أنا فخورة جداً بعطري ولا أخجل من إنجازاتي، يقول الكثير من الناس أن لدي ما يكفي لكنني أعتقد أن الله أعطانا هذا الطموح الكبير للاستمرار”.