كشفت أرقام رسمية بريطانية عن أن عدد الذين غادروا المملكة المتحدة منذ أواخر عام 2019 بلغ نحو 1.3 مليون شخص، بعد أن عاد الكثيرون إلى بلدانهم الأصلية بسبب جائحة فيروس كورونا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأدى ذلك إلى صعوبة في إيجاد موظفين في عدد من القطاعات بعد فتح الاقتصاد ، حيث تواجه بريطانيا نقصاً في المهارات لوظائف مثل المهندسين المعماريين ومبرمجي الكمبيوتر والممرضين والأطباء البيطريين، حيث تحدد الحكومة هذه الوظائف كأولوية للحصول على تأشيرات العمل.
ومع العودة شبه الكاملة للحياة الطبيعية في 17 أيار الجاري، والسماح للمطاعم والفنادق باستقبال الزبائن في الداخل، فضلاً عن عودة حصص صفوف الرياضة في الداخل، والسماح لحفلات الزفاف بالاحتفال بما يصل إلى 30 ضيفًا، وعودة دور السينما والمسارح للعمل بشكل طبيعي، تحاول هذه القطاعات المتضررة والشركات إيجاد موظفين بوتيرة متسارعة، وتعرض عشرات الآلاف من الوظائف ذات الصلة.
مليون وظيفة شاغرة
وبحسب إحصاء جديد أجراه محرك البحث العالمي عن الوظائف “أدزونا”، ارتفعت إعلانات الوظائف لأعلى مستوياتها، بنمو بلغت نسبته 18% في التوظيف على مدى الأسابيع الستة الماضية بعد فتح الاقتصاد ، مع ما يقرب من مليون وظيفة شاغرة مدرجة في مواقع الوظائف لقطاعات البيع بالتجزئة والضيافة والفعاليات والترفيه، منذ انتقال إنكلترا إلى الخطوة التالية في خارطة الطريق للخروج من الإغلاق. وكان في طليعتها التوظيف المفاجئ في قطاعات الضيافة والتموين والتجزئة والترفيه.
قطاعات معينة
ومنذ أن بدأ تخفيف القيود، شهدت خمسة قطاعات الانتعاش الأسرع في البلاد وهي: الضيافة والتموين بنمو 188% منذ نهاية مارس/آذار الماضي، والخدمات اللوجستية والمستودعات بنمو 36%، ومبيعات التجزئة 33%، وقطاع القانون 31%، والتصنيع بنسبة 27%.
ورغم ما تشهده البلاد من نقص كبير في العمالة الماهرة مع عودة العمل بعد الإغلاق، يتوقع بنك إنكلترا المركزي أن يصل معدل البطالة إلى ذروته عند 5.5% تقريباً بعد انتهاء خطة دعم الأجور التي تم تمديدها تم أيلول المقبل، مع العلم أن البطالة كانت تبلغ 4% قبل الوباء.