قررت الكونفدرالية الوطنية في المغرب للسياحة، خفض الأسعار التي ستطبق على مستوى النقل البحري والجوي والفنادق، لصالح المغتربين المغاربة الذين شرعوا في العودة إلى المملكة.
وسيتم خفض أسعار حجوزات الفنادق بنسبة 30%، حيث لا زالت تلك الفنادق تراهن على عودة المغتربين من أجل إنعاش الموسم السياحي في الصيف، بعد ركود سببه انتشار فيروس كورونا قبل عام ونصف، حيث اضطرت العديد من الفنادق إلى التوقف عن النشاط والتخلي عن العاملين فيها.
وكان المغرب قد اتخذ مجموعة من التدابير من أجل خفض أسعار النقل، التي كانت قد ارتفعت بعد قرار استئناف النقل الجوي والبحري، والكشف عن السماح بعودة المغتربين الذين كان حرموا من ذلك في الصيف الماضي.
عروض غير مسبوقة
وكانت الخطوط الملكية المغربية، أعلنت عن أسعار غير مسبوقة يوم الأحد، حيث سيكون على الأسرة المكونة من أربعة أفراد أو أكثر، قاصدة المغرب من فرنسا أو إيطاليا أو بلجيكا، دفع 97 يورو ذهابا وإيابا عن كل راكب، بينما تكلف الرحلة 150 يورو في حالة كانت الرحلة لشخص أو لشخصين.
وستصل أسعار التذاكر إلى 500 يورو لكل فرد من أسرة مكونة من ثلاثة أفراد أو أكثر، قادمة من أميركا الشمالية. ويسري الخفض كذلك على أسعار التذاكر من أفريقيا وروسيا وتركيا ومصر وتونس مثلا.
وتبين أن الأسعار المقترحة من أجل الحصول على تذكرة سفر على متن الناقلة المغربية جد منخفضة مقارنة بتلك المعمول بها في هذه الفترة، حيث العرض الجديد يتيح للشخص الواحد القادم من فرنسا دفع 150 يورو.
تراجع هائل في السياحة
وحسب الأرقام الرسمية، التي أفرجت عنها مديرية الدراسات والتوقعات المالية فإن حجم الوافدين على وجهة المغرب تراجع بنسبة 78.9 في المئة في نهاية تشرين الثاني 2020، مقابل زيادة قدرها 5.3 في المئة خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من سنة 2019، كما تراجع عدد ليالي المبيت بنسبة 72.3 في المئة، بعد زيادة قدرها 5.2 في المئة في نفس الفترة من السنة التي قبلها.
وبالتالي، تراجعت المداخيل السياحية بنسبة 53.8 في المئة سنة 2020، بعد ارتفاع بنسبة 7.8 في المئة سنة قبل ذلك، وهو ما يمثل خسارة بقيمة 42,4 مليار درهم (أزيد من 4 ملايير دولار) ، بحسب ما أفادت به مديرية الدراسات والتوقعات المالية.