أصبحت مايا غزال ، سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أول لاجئة سورية تقود طائرة، وذلك بعد انتقالها إلى بريطانيا، وتعمل حالياً على مواصلة حلمها لتتمكن من قيادة الطائرات التجارية، بحسب مجلة “فوغ” البريطانية.
ونشرت مايا غزال التي تبلغ (22 عاما) مقطع فيديو عبر حسابها على إنستغرام، أظهر قيادتها للطائرة في الصعود والهبوط الناجحين، في مطار مدينة كامبردج.
وعلّقت في منشور لها قائلة “لم أعد طالبة، بل ذكرى لطيفة عندما هبطت في مطار كامبردج، في يوم اللاجئين العالمي، قررت أن أشارك قليلا من تجربتي في الطيران”.
وأضافت “أشارك تجربتي، كوني سورية فخورة، ولاجئة سابقة. لقد أجبت عن بعض أسئلتكم التي أشارت إلى أبرز النقاط التي رأيتها وسأجيب عن المزيد قريبا”.
وفي مقابلة لها نشرها حساب إنستغرام، قالت غزال “أريد استخدام قصتي ومنصتي لتسليط الضوء على أهمية وجود المزيد من النساء في مجال الطيران”.
وأردفت “أشعر بأنه عندما تنجح امرأة واحدة، فإننا جميعا ننجح ويمكننا إنشاء عالم يُسمح فيه للشباب والنساء بالازدهار والتفكير خارج الصندوق دون تسميات لإعاقتهم”.
وعن موقعها بمنصب سفيرة للنوايا الحسنة، علقت” “أريد أن أعطي الأمل للاجئين، ولغيرهم من الشباب والنساء أن كل شيء ممكن كما أنني أستخدم صوتي لتحطيم الصور النمطية عن اللاجئين، وإظهار أننا يمكن أن نكون القدوة التي نودّ أن نراها”.
ولفتت خلال مقابلتها “أرغب بالحصول على رخصة تجارية. ثم، يوما ما سأرغب بأن أتمكن من الهبوط بطائرة في سوريا”.
وتابعت “أنا مواطنة بريطانية الآن – هذا المكان الذي أصبحت به أحلامي وطموحاتي حقيقة وسأكون ممتنة لذلك للأبد – لكنني لن أتنازل أبداً عن جنسيتي السورية. أنا فخورة جدا بنفسي”.
وأشارت غزال، الناشطة بالدفاع عن حقوق اللاجئين، إلى أن نسبة لا تتجاوز 77 بالمئة منهم فقط ممن هم في سن المدرسة الابتدائية يتمكنون من الحصول على التعليم.
كما دعت الدول خلال مقابلتها للاستثمار باللاجئين ومنحهم حقوقهم الأساسية، بما يشمل الرعاية الصحية والمياه النظيفة والتعليم.