أدى وباء كورونا إلى زيادة فجوة المعاشات بين الجنسين إلى ما يقرب من 200 ألف جنيه إسترليني ، وفقًا لدراسة جديدة.
ووجدت الأبحاث التي أجراها مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال أن النساء يفقدن 183،936 جنيهًا إسترلينيًا مقارنة بالمبلغ الذي يتقاضاه الرجال من معاشهم التقاعدي.
وذكر التقرير أن هذا على الرغم من حقيقة أن النساء يعطين نسبة أكبر من الدخل لمعاشاتهن التقاعدية.
فجوة المعاشات التقاعدية الحالية بين الجنسين البالغة 183،936 جنيهًا إسترلينيًا هي في ارتفاع حاد عن العام الماضي .
وقال ديف هاريس ، الرئيس التنفيذي لشركة more2life ، وهي شركة إقراض لإصدار الأسهم تشارك أيضًا في البحث: “أرقام اليوم هي جرس إنذار آخر مثير للقلق بشأن التفاوت بين الجنسين في التقاعد.
و من الواضح أن جائحة Covid-19 قد تسبب في اضطراب كبير في مدخرات التقاعد لكثير من الناس ، لكن التأثير كان أكثر حدة بين النساء الأكبر سناً.
“عندما نبدأ في التفكير في الشكل الذي يبدو عليه مجتمع ما بعد كوفيد ، من الضروري أن تبذل الصناعة والحكومة المزيد من الجهود لتشجيع النساء على الانخراط في التخطيط المالي طويل الأجل.”
و قالت حوالي 30 في المائة من النساء اللائي شملهن الاستطلاع من أجل الدراسة إن وضعهن المالي ساء منذ بداية الوباء ، مما أعاق قدرتهن على توفير المال و قال ربع الرجال إن أزمة الصحة العامة أثرت على مدخرات معاشاتهم التقاعدية.
و قال الباحثون إن الفجوة المتزايدة في المعاشات التقاعدية بين الجنسين قد تكون ناجمة عن حقيقة أن النساء يتحملن العبء الأكبر من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن أزمة فيروس كورونا.
و تأثر ما يقرب من 4 ملايين امرأة بإصلاح المعاش التقاعدي الحكومي المثير للجدل ، والذي شهد زيادة سن المعاش من 60 إلى 66 للنساء المولودات بعد مارس 1950 – مع تحذير الأمم المتحدة من أن التغييرات تعرضهن بشكل متزايد لخطر “الفقر والتشرد والظروف المالية”..
وذكرت صحيفة الإندبندنت في وقت سابق كيف انقلبت حياة النساء المتضررات من ارتفاع سن التقاعد في الدولة رأسًا على عقب بسبب الوباء ، مما دفع البعض إلى الفقر المدقع بعد فقدان وظائفهن في أزمة الصحة العامة. و أُجبر آخرون على مواصلة العمل – على الرغم من تقدمهم في السن مما يعرضهم لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة من فيروس كورونا.
