أطلقت قوات الشرطة السرية في العاصمة البريطانية لندن، مبادرة جديدة من أجل التعامل مع سائقين السيارات الذين يمرون بقرب شديد من راكبي الدراجات والذين يتسببون في وقوع حوادث خطيرة.
وتبدأ الشرطة العمل في تلك المبادرة، يوم الجمعة، تحت عنوان “مساحة لراكبي الدراجات”، كما جاء ذلك بعد عدة أشهر من مبادرة شرطة غرب “ميدلاندز” للحفاظ على سلامة سائقي الدراجات.
ويخضع سائقي السيارات الذين يفشلون في إعطاء مساحة كافية لعبور راكبي الدراجات، إلى المحاكمة، كما سيشرح الضباط للسائقين كيفية السماح لراكبي الدراجات العبور بأمان.
ودعت صحيفة “الجارديان” البريطانية، في وقت سابق من هذا العام، إلى “محاكمة مبكرة” للسائقين المخالفين في الطرق، وفقا لتلك المبادرة ومن أجل حماية المواطنين.
وسيقوم الضباط أيضًا بتعليق لافتات مكتوب عليها “أعطي مساحة لسائقي الدراجات” حتى تساعد السائقين على فهم لماذا يتم معاقبتهم.
وقال المسؤول عن اعتماد هذه الإستراتيجية، سيمون كاستل، “إنه على الرغم من الخطر الذي يواجهه راكبي الدراجات من السائقين الذين يمرون بالقرب منهم، إلا أنه مع النمو السكاني، والإزدحام وتلوث الهواء المتفاقم في المدينة، فأن ركوب الدراجات هو اختيار أفضل للجميع”.
وتابع كاستل، “هناك بعض السلوكيات التى تؤثر سلبًا على الجميع، مثل: السرعة والضوء الأحمر، والسائقين بدون رخصة قيادة، وهكذا..، وهناك سلوكيات أخرى تؤثر سلبًا على راكبي الدراجات خاصًة، مثل: مرور السيارات عبر مسار الدراجة، فهو شئ مخيف للغاية، على الرغم من أنه أمر يحدث في أقل من الثانية ولكنه يعد أسوء شئ على الإطلاق”.
وقال كاستل، “إذا كنت تتبع “المادة 163″ من قانون السير السريع، عليك أن تترك مساحة كبيرة للدراجات بنفس القدر من المساحة التى تعطيها للسيارات”.
وأضاف كاستل، “أن الأشخاص الذين لم يركبوا دراجة من قبل لا يمكنهم فهم ذلك الشعور بالخطر، وفي حالة خطأ السائقين المحترفين مثل سائقي الحافلات أو سائقي الشاحنات الذين يحاولون القيام بمناورات خطيرة مع سائقي الدراجات، سيتم الإبلاغ عن وقوع جريمة”.